أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (أ ف ب)
                          
رفض أغلبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، السبت، مشروع القرارين الروسي والفرنسي بشأن الهدنة في حلب، ما حال دون تبني أي منهما في مجلس الأمن الدولي. واستخدمت روسيا حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن وضعته فرنسا طالبت فيه بالوقف الفوري لقصف مدينة حلب المحاصرة في سوريا.

وبين اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسي فيما امتنعت الصين وانغولا عن التصويت. وصوت تسعة أعضاء من أصل 15 ضد مشروع القرار الروسي، بينهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في حين ايدته فنزويلا ومصر والصين وامتنعت انغولا والاوروغواي عن التصويت.
       
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت حذر قبل التصويت من أن استمرار قصف حلب يؤدي إلى قتل المدنيين ويدمر المستشفيات والمدارس "وليس له أي علاقة بمكافحة الارهاب". وقال "إنها إبادة لحلب". وخلال الجلسة دعا وزير الخارجية الفرنسي مجلس الأمن في جلسته، إلى "تحرك فوري لإنقاذ حلب"، مطالبا، بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.

وقال جان مارك إيرولت، إن تبني مشروع القرار الفرنسي سيعطي أملا بحل الأزمة سياسيا في سوريا، مؤكدا أن مشروع القرار يطالب بوقف الغارات وإنشاء منطقة حظر جوي. أما بريطانيا فاعتبرت أن مشروع القرار الروسي يكشف عدم قيام موسكو بمسؤولياتها، مشيرة إلى أن ما يحدث في حلب يعتبر استهانة بالكرامة الإنسانية.

وهاجم نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روسيا ونظام بشار الأسد، وقال إنهما يقفان وراء الفوضى الحالية في حلب، "ويتعين عليهما وقف قتل الأطفال لأن الإرهاب لا يولد إلا الإرهاب"، معتبرا أن موسكو تستخدم مكافحة الإرهاب كذريعة لمساعدة الأسد على استعادة حلب ولو بالقوة الوحشية.

ويتضمن مشروع القرار الفرنسي دعوة إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران في المدينة، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، كما يهدد باتخاذ "مبادرات أخرى" إذا لم يُحترم.

 

              
إقرأ أيضاً

إيرولت: النظام يهدف لتدمير حلب ويستخدم التدمير الممنهج

الدوما يصادق على وجود عسكري روسي دائم بسوريا