أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ساندي مصطفى)

مع اقتراب بدء معركة الموصل لاستعادتها من قبضة داعش، يَعِدُ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سكان الموصل بنصر قريب على الإرهاب. 
وفي ظل توقعات لموجة نزوح هائلة، كشفت الحكومة العراقية عن خطة لإيواء النازحين الذين قد تتسبب عمليات التحرير بنزوحهم. المزيد من التفاصيل في سياق تقرير الزميلة ساندي مصطفى. 

بكلمات تحفيز وأمل، تقدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوعد لأهالي مدينة الموصل ب "النصر القريب" على الإرهاب الذي يعيشون فيه تحت احتلال تنظيم داعش للمدينة منذ عام 2014، مشيرا إلى أنهم باتوا "اليوم أقرب من أي وقت مضى للخلاص من ظلم وجور وبطش داعش."

السلطات العراقية لم تحدد حتى الآن تاريخا لبدء معركة استعادة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي، لكن مسؤولين عراقيين وأمريكيين ألمحوا إلى أن الهجوم قد يشن في الشهر الحالي. تسير الاستعدادات العسكرية بالتوازي مع التخطيط الإنساني، إذ أكد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد، أن الوزارة خططت لإيواء 750 ألفَ شخص من مدينة الموصل عند بدء عمليات تحريرها من تنظيم داعش.

و بين الوزير خلال مؤتمر صحافي، أن 500 ألف من العدد المتوقع للنازحين، سيتم استقبالهم في المخيمات التي ستنشئها الوزارة لإيوائهم، بينما سيلجأ 250 ألفاً آخرين إلى القرى المجاورة لمدينة الموصل. 

من جانبه، أبدى السفير الأميركي في بغداد استعداد بلاده لتقديم كل الدعم الممكن لحكومة العراق للتعاطي مع الأزمة الإنسانية المحتملة جراء عمليات التحرير، مؤكداً تقديم أكثر من 180 مليون دولار خلال الأسبوعين الماضيين عن طريق الأمم المتحدة كمساعدات إنسانية للنازحين. من جانبها، تقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 248 مليون دولار للتحضير للمعركة، وما يقارب 1.8 مليار دولار للتعامل مع عواقبها.

وبشأن عدد النازحين الذي تسببت به العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة، أعربت ساندرا بلاك المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في العراق عن قلقها حيال أعداد النازحين المتوقع أن يستمر في التزايد.

"المنظمة الدولية للهجرة في العراق قلقة للغاية بشأن أحدث عمليات نزوح من محافظة نينوى ومن صلاح الدين. فقد نزح أكثر من 96 ألف عراقي خلال الشهرين الماضيين. المنظمة تقدم متاعا غير الغذاء يشمل دعم المأوى والرعاية الصحية ونقل العراقيين لمناطق آمنة." إلى ذلك، عبرت أم نور، امرأة نازحة من قرية جنوبي الموصل، عن امتنانها للمساعدات التي تلقتها.

"جينا بالليل مشي سبع ساعات يالا (حتى) وصلنا لجاي شايلين أطفالنا ومي (ماء). شايلينهم هون على كتوفنا وعلى ظهورنا. وصلنا بالليل للمنطقة وعفنا (تركنا) بيوتنا وعفنا أموالنا وجينا لجاي (هنا). (سؤال: شلون أموركم هنا؟) هنا الحمد لله قاعدين يسلمونا والحمد لسه زين يعني. (سؤال :العمليات بدأت على أطراف نينوى وعلى الشرقاط) إن شاء الله يعني تتحرر مناطقنا ونرجع على مناطقنا وعلى بيوتنا."

يأتي ذلك بينما تعتزم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إقامة مخيمات في ستة أماكن في شمال العراق وسط صعوبات لوجستية لإيجاد الأرض، وصعوبات مادية لحصولها على 33 في المئة فقط من قيمة التمويل الذي تحتاجه حتى الآن.

 

اقرأ ايضاً

وزارة النفط: داعش لم يعد يسيطر على أي آبار في العراق

واشنطن سترسل 600 جندي أمريكي إضافي إلى العراق