أخبار الآن | تدمر – سوريا – (وكالات)

أقدم فجر تنظيم داعش على تفجير سبعة مدافن برجيةٍ أثرية، في مدينة تدمر، التي يحتلها الخاضعة لسيطرته في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من تفجير التنظيم معبد "بل"، وقبلِها معبد "بعل شمين" في المدينة.

وأفاد الناشط الإعلامي، أسامة الحمصي الجمعة، أن التنظيم أقدم على نسف المدافن المبنية على شكل برج، والمنتشرة في أنحاء متفرقة من المدينة، مشيراً إلى أن أشهر المدافن المدمرة، وأقدمها هما، مدفني "كيتوت" وجمباليك"

وأضاف المصدر نفسه، أن التنظيم قام أيضاً بتفخيخ ماتبقى من هذه المدافن في نية لتفجيرها أيضا.

يذكر أن مدينة تدمر تشتهر بمدافنها البرجية، التي تعود إلى القرن الأول الميلادي، حيث أن العائلات التدمرية الغنية، كانت تبني مدافنها على شكل أبراج كاملة لتدفن فيها موتاها.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تنظيم داعش يبيع القطع الأثرية قبل تدمير المتاحف في سوريا والعراق، حيث يستفيد من مليارات الدولارات، ويبيع الآثار للتجار الدوليين، ومن بعدها يقوم بنسف المعابد والمتاحف التي عثروا بها على هذه التحف، لأخفاء أدلة السرقة والنهب.

وتضيف الصحيفة أن عالمة الآثار اللبنانية "جواني فرشخ" لديها اجابة فريدة من نوعها حول الجرائم التي ترتكبها داعش في حق الآثار، حيث تبيع الجماعة الإرهابية التماثيل والوجوه الحجرية، حيث قالت:" آثار مدينة تدمر بالفعل موجودة في سوريا، هناك الكثير من الآثار السورية والعراقية التي اخذها داعش موجودة في أوروبا، ولم يعودوا في تركيا حيث ذهبوا أولا، فقد تم بيعهم منذ فترة طويلة"، وتضيف:" تدمير داعش للمتاحف والمعابد يؤكد أنها تخفي التماثيل الثمينة ثم تدمر المعابد لأخفاء النهب".