بلينكن يستكمل في الأردن جولته الإقليمية لبحث الحرب في غزة

حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من “التداعيات الكارثية” لاستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وذلك أثناء لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بحسب ما ذكر بيان للقصر الملكي.

وأبلغ العاهل الأردني بلينكن أيضا أن واشنطن لديها دور رئيسي لتلعبه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ملك الأردن لبلينكن: على واشنطن أن تضغط على تل أبيب لوقف إطلاق النار في غزة

وعقد بلينكن أيضاً محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي حيث أكّد الأخير، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية على منصة “إكس”، “ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع مناطق غزة”.

وشدد الصفدي أمام نظيره الأمريكي على “ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس”.

وكان بلينكن وصل الى عمّان السبت بعد محطتين في تركيا واليونان ضمن جولته المكثفة في الشرق الأوسط.

الخوف الحقيقي من الحدود بين إسرائيل ولبنان

وقال قبيل مغادرته مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية، إنه “يجب علينا ضمان عدم اتساع النزاع” في غزة حيث دخلت الحرب شهرها الرابع.

وأضاف أن “أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع”.

ملك الأردن لبلينكن: على واشنطن أن تضغط على تل أبيب لوقف إطلاق النار في غزة

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود. وزادت المخاوف من تصاعد التوتر على هذه الجبهة بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح الغاروري بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.

وأعلن الحزب السبت إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه “قاعدة مراقبة جوية” في شمال اسرائيل، واضعا ذلك في إطار “الرد الأولي” على اغتيال العاروري. وشنّت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان.

وأشار بلينكن إلى أن “الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع”.

 

وشدّد بلينكن على “ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية”.

ويتوقع أن تكون تصوّرات “اليوم التالي” لانتهاء الحرب في غزة، بما يشمل إعادة إعمار القطاع وإدارته، أيضا في صلب المحادثات التي سيجريها بلينكن مع شركائه العرب الذين يؤكدون أن الأولوية هي لوقف دائم لإطلاق النار.

وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت إطلاق رهائن من غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين.

وسيختتم بلينكن يومه في أبو ظبي، قبل أن يتوجه إلى السعودية الاثنين، ثم إلى إسرائيل حيث يتوقع أن يجري محادثات أكّد أنها “لن تكون سهلة”.