الحرب في غزة دخلت شهرها الرابع

شارك آلاف الأردنيين في تظاهرة في وسط عمان منددين بـ”محرقة غزة”، ومطالبين العالم بوقف حرب إسرائيل ضد حركة حماس في القطاع المحاصر.

وشارك نحو أربعة آلاف شخص في تظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، على ما أفاد مراسلو فرانس برس ومصدر أمني.

آلاف الأردنيين يتظاهرون منددين بـ "محرقة غزة"

وحمل متظاهرون لافتات كتب على بعضها “أوقفوا محرقة غزة” و”أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، و”أغيثوا غزة”، بالإضافة إلى أعلام أردنية وفلسطينية.

وأطلق متظاهرون هتافات مؤيدة لحركة حماس ودعما لـ”خيار المقاومة”، بينما أحرقوا علم إسرائيل.

كما شارك المئات في تظاهرات مماثلة في كل من إربد (شمال عمان) والكرك ومعان والعقبة (جنوب).

ويشهد الأردن منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بانتظام تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمان وإلغاء معاهدة السلام الموقعة معها عام 1994.

واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني/نوفمبر سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.

ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ونفذ سلاح الجو الأردني سبع عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة، كما أرسلت المملكة 25 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وتعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كما أخذ نحو 250 شخصا رهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين داخل القطاع.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، الى مقتل 22438 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.