فيديو لاشتباكات في غزة بين عناصر من حماس والجيش الإسرائيلي

بالتزامن مع استمرار المعارك الميدانيّة الضارية بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزّة بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يظهر عناصر كتائب القسام وهم يتخفّون في زيّ جنود إسرائيليين قبل مداهمتهم في مبنى وقتلهم.

لكن الادعاء خطأ والفيديو منشور قبل خمس سنوات.

يظهر في الفيديو أشخاص بلباس عسكري وهم يداهمون بناية ويفتحون النار على المتواجدين فيها.

وعلّق الناشرون بالقول “القسام تخفّت بلباس جيش إسرائيلي، ومن مسافة صفر قتلت ثلاثة قناصين صهاينة بسلاح كلاشنكوف”.

وجاء تداول الفيديو تزامناً مع تواصل الغارات الجويّة الإسرائيلية والمعارك الميدانيّة في مناطق عدّة من قطاع غزّة.

واستهدف قصف إسرائيلي جديد قطاع غزة الثلاثاء رغم الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هجومها والتنديد الدولي المتزايد بالخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في قطاع غزة.

ويتوقع أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مسودة جديدة لمشروع قرار يدعو إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة”، بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 131 جندياً منذ بدء عملياته البريّة في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ما حقيقة الفيديو المنتشر لعناصر من حماس يهاجمون جنوداً إسرائيليين؟

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو لا شأن له بالمعارك الدائرة في قطاع غزة حالياً.

فقد أرشد التفتيش عنه إليه منشوراً على فيسبوك، على أنّه لمقاتلين سوريين معارضين يباغتون جنوداً في الجيش النظامي، من دون تفاصيل واضحة، وذلك في شهر آب/أغسطس من سنة 2018، ما ينفي صلته بالأحداث الجاريّة في غزّة.

كما أمكن التعمّق بالبحث من العثور على لقطة من الفيديو منشورةً على موقع إخباريّ محلّي بتاريخ 7 حزيران/يونيو من سنة 2018، وجاء في التفاصيل أن اللقطات تُظهر هجوم مقاتلين إسلاميين متشدّدين على قوات الجيش السوري في اللاذقيّة في غرب سوريا.