واشنطن تتهم حماس باستخدام مستشفى الشفاء في غزة “كمركز قيادة”
نفت حركة حماس الاتّهامات التي وجّهتها إليها الثلاثاء الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، مؤكّدة أنّ هذه “الأكاذيب” هي “بمثابة ضوء أخضر أمريكي ” لارتكاب إسرائيل “مزيداً من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات”.
وقالت حماس في بيان “ندين بشدة ونرفض تصريحات البنتاغون والبيت الأبيض التي يتبنّون فيها أكاذيب” إسرائيل حول استخدام الحركة الفلسطينية التي تسيطر منذ 15 عاماً على غزة العديد من مستشفيات القطاع لغايات عسكرية في انتهاك للقانون الدولي.
وأضافت أنّها تعتبر هذه التصريحات “بمثابة ضوء أخضر أمريكي لارتكاب القوات الإسرائيلية المزيد من الانتهاكات بحقّ المستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه”.
واتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء حركة حماس، استنادًا إلى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة، باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصًا مستشفى الشفاء الذي يستمر حوله القتال العنيف.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن حركتي حماس والجهاد تستخدمان “مركز قيادة ومراقبة انطلاقا من مستشفى الشفاء” في قطاع غزة.
وقال للصحافيين في الطائرة التي تقل الرئيس جو بايدن إلى كاليفورنيا، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الصيني الأربعاء، “إنها جريمة حرب”.
وأضاف كيربي أن حركتي حماس والجهاد تستخدمان “بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء. وهناك أنفاق تحته لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن”.
وقال أيضًا “لا نؤيد ضربات جوية على مستشفى، ولا نريد تبادلا للنيران في مستشفى حيث يحاول أناس أبرياء وعزل ومرضى تلقي العلاج”.
من جهته، أوضح متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن واشنطن تطلب “إجلاء المرضى في شكل آمن”، وتؤيد أن يتولى طرف ثالث هذه العملية.
ولا يزال آلاف المدنيين محتجزين داخل مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، في وضع وصفته الأمم المتحدة بأنه “مروع”.