إسرائيل تواصل قصف غزة وسط استمرار غلق معبر رفح

أعلن منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث الجمعة أن أول شحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، ستدخل السبت على أقرب تقدير، بعد أن كان متوقعا أن تدخل الجمعة الى القطاع المحاصر.

مع اقتراب فتح معبر رفح.. الفلسطينيون يأملون في وصول المساعدات إلى غزة

ويأمل الفلسطينيون في غزة وصول المساعدات الإنسانية بعد أكثر من عشرة أيام من حصار تفرضه إسرائيل التي ما زالت تستعد لهجوم بري وتواصل قصفها للقطاع بعد هجوم حماس الذي بدأ في السابع من أكتوبر الجاري.

وما زالت قوافل المساعدات الإنسانية التي تنتظر دخول القطاع هذا الجيب الصغير الذي يعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني، متوقفة منذ أيام في رفح، مع دخول الصراع يومه الرابع عشر.

حصار خانق

ودمرت أحياء بأكملها وتُركت بدون ماء أو طعام أو كهرباء، ونزح أكثر من مليون شخص منذ الحصار الذي فرضته إسرائيل في التاسع من أكتوبر على قطاع غزة، الذي يخضع أساسا لحصار بري وبحري وجوي منذ 2007.

وكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على موقع إكس إنهم بحاجة إلى الوصول من دون عوائق لتقديم مساعداتهم الحيوية بأمان، لأن الوقت ينفد.

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إلى الجانب المصري من معبر رفح، بعدما دعا في القاهرة يوم الخميس إلى إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

مع اقتراب فتح معبر رفح.. الفلسطينيون يأملون في وصول المساعدات إلى غزة

وعلى معبر رفح، قام المصريون بإصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي تمهيدا لمرور شاحنات المساعدات، كما ذكر شهود عيان، وتجمع عشرات على أمل إعادة فتحه.

قصف إسرائيلي مستمر

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس إنه شن مئات الضربات الجوية خلال 24 ساعة، استهدفت بنى تحتية لحماس في غزة، في الوقت الذي ما زال يستعد فيه لهجوم بري على شمال القطاع المليء بالأنفاق التي تخفي فيها الحركة مقاتلين وأسلحة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الضربات الجوية الاسرائيلية أسفرت عن مقتل عشرين شخصا الخميس أمام مخبز في مدينة غزة.

في الضفة الغربية، قُتل 79 شخصًا منذ بداية النزاع في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية أو هجمات لمستوطنين، حسب المصدر نفسه، بينما قُتل 3785 شخصًا في قطاع غزة بينهم 1524 طفلاً على الأقل، حسب وزارة الصحة.

ولا يزال التوتر كبيرا أيضا على الحدود مع لبنان حيث يجري تبادل يومي لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني حليف حماس، واتهم الجيش اللبناني إسرائيل بقتل أحد أفراد فريق صحافيين على الحدود الخميس.

وفي 14 أكتوبر، قتل صحافي من وكالة رويترز وجرح ستة آخرون من وكالتي فرانس برس ورويترز وشبكة الجزيرة في جنوب لبنان، بينما قتل 16 صحافيًا فلسطينيًا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، بحسب نقابتهم.

تحركات دبلوماسية

على الصعيد السياسي، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي زار إسرائيل الخميس، عن دعمه لإسرائيل لكنه دعا إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقد توجه بعد ذلك إلى السعودية حيث وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استهداف المدنيين في غزة بأنه جريمة شنيعة، محذراً من «تداعيات خطيرة» على أمن المنطقة وخارجها.

ودعا الرئيس المصري والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى إنهاء فوري للصراع، واتهما إسرائيل بفرض عقاب جماعي على قطاع غزة يهدف إلى «تجويع» الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح.

في غضون ذلك، بدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك جولة جديدة في الشرق الأوسط الخميس. ورحبت بـ«الإشارات» التي تعطي الأمل بفتح «محدود على الأقل» لمعبر رفح، ودعت جميع المعنيين إلى «التغلب على العقبات الأخيرة» لتحقيق ذلك.