سامح شكري: لم نحصل على “إذن” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن السلطات المصرية لم تتلق حتى الآن التصريحات اللازمة من الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة لها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال شكري لتلفزيون “سي إن إن” إن “معبر رفح مفتوح رسميًا على الجانب المصري، وهو مفتوح طوال الوقت، والمشكلة هي أنه يتعرض للقصف الجوي، وبالتالي فإن الطرق في جانب غزة ليست في حالة تمكنها من استقبال المركبات العابرة”.

وأضاف “لم نتمكن من الحصول على أي تصريح لإرسال المساعدات الإنسانية والإمدادات لتخفيف الضغوط”.

 

وأكد أنه إذا تمكن الرعايا الأجانب في غزة من المرور عبر معبر رفح (من جانب غزة) بعد إتمام الإجراءات المطلوبة، فإن الحكومة المصرية ستتواصل مع سفارات بلادهم لتسهيل رحلات الطيران وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وأبلغ مصدر أمني مصري وكالة أنباء العالم العربي، أمس السبت، بأن السلطات المصرية رفضت فتح معبر رفح من الجانب المصري لعبور الأجانب والفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أخرى من غزة “إلا بالتزامن مع السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية”.

وربطت مصر بين السماح بمرور الذين يحملون الجنسية الأمريكية إلى أراضيها واتفاق يشمل إدخال المساعدات إلى غزة.

وكان عدد من حملة الجنسية الأمريكية، ومعظمهم من الفلسطينيين، قد وصلوا إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حيث انتظروا هناك عدة ساعات.

سامح شكري يوضح موقف دخول المساعدات إلى غزة

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد صرّح في وقت سابق، بأن بلاده تسعى إلى إخراج الأجانب من غزة عبر معبر رفح.

وطالبت العديد من الدول والمنظمات الإنسانية، الجمعة، بفتح ممرات إنسانية في قطاع غزة، مع معاناة مئات آلاف الفلسطينيين في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي المستمر واضطرارهم للنزوح.

قوافل مساعدات مصرية

وانطلقت أمس السبت قوافل إغاثية من مصر نحو غزة تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب مايزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم فلسطين.

ودعت مصر، عبر بيانات وزارة الخارجية، المجتمع الدولي، والمنظمات الاقليمية الراغبة في تقديم المساعدات المصرية الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، بإيصال هذه المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب مصر لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة وذلك تخفيفاً عن الشعب الفلسطيني واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.