سكان غزة يلجؤون إلى خارج مستشفى الشفاء لتجنب الغارات الإسرائيلية

قام سكان مدينة غزة بتعبئة أمتعتهم في سياراتهم أمس الثلاثاء، بينما لم يكن لديهم أي فكرة عن المكان الذي يذهبون إليه بحثًا عن الأمان، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في ضرب القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 788 فلسطينيًا على الأقل قتلوا وأصيب 3726 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ يوم السبت (7 أكتوبر)، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عدد القتلى جراء هجوم حماس ارتفع إلى 1200 إسرائيلي، وأصيب ما لا يقل عن 2600، وتم أسر العشرات.

"ماذا فعل أطفالي ليستحقوا هذا؟".. سكان غزة يبحثون عن ملاجئ آمنة

 

وإلى ذلك، قالت المواطنة الفلسطينية أم طاهر، إن: “الليلة الماضية كانت أصعب ليلة قضيناها في البرج (في إشارة إلى المبنى الذي يعيشون فيه)، لقد استهدفت جميع المناطق المحيطة، وأصيب الأطفال بالرعب. وتم قطع الإنترنت والكهرباء”.

وتابعت: “لم أكن أعلم أن الناس قد أخلوا البرج، لم أكن أعلم أن الناس غادروا، حتى الساعة الواحدة صباحًا كنا نصعد وننزل، وكانت هناك غارات جوية هنا، وغارات جوية هناك، تضررت أبواب شقتي وشرفتي، لقد تضرر كل شيء في المنزل”.

"ماذا فعل أطفالي ليستحقوا هذا؟".. سكان غزة يبحثون عن ملاجئ آمنة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في أعقاب الضربات الإسرائيلية بغزة. (رويترز)

كما أضافت أم طاهر: “لقد أنقذ الله أطفالي، لقد كانت معجزة، كنا نجلس في الشوارع، وكانت الساعة الواحدة والنصف صباحاً عندما نقلتنا سيارة الإسعاف، كنا خائفين، ماذا فعل أطفالي ليستحقوا هذا؟”.

 

ولجأ عدد من العائلات إلى مكان خارج مستشفى الشفاء في غزة، على أمل تجنب الغارات الجوية.

وفي هذا الصدد، قال المُهندس الفلسطيني، يوسف أبو داير، إن: “مستشفى الشفاء أكثر أماناً، وتتجنب إسرائيل ضربها، فشعرنا أن هذا هو الخيار الأفضل”.

وأوضح في المقابل: “لا توجد مرافق وهذا المكان غير جاهز للمأوى”.