قتلى إثر قصف شمال غرب سوريا رداً على استهداف الكلية الحربية في حمص

استمر القصف على مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية في شمال غرب سوريا، ما تسبب في مقتل تسعة مدنيين إضافيين، وجاء ذلك رداً على هجوم بطائرة مسيّرة في اليوم السابق على الكلية الحربية في حمص والذي خلف أكثر من 100 قتيل.

من جهته، نفّذ الجيش التركي غارات جديدة في شمال شرق البلاد الذي تسيطر عليه الإدارة الذاتية الكردية.

والهجوم على الكلية الحربية في مدينة حمص الواقعة في وسط البلاد والخاضعة لسيطرة دمشق، أحد أكثر الهجمات دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب عام 2011.

 

وتجمّع العشرات من أهالي الضحايا منذ الصباح الباكر أمام المستشفى العسكري في مدينة حمص وسط أجواء من الحزن الشديد والوجوم.

https://youtu.be/K1vc9j43Fjg

وإثر الهجوم، أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الذعر والفوضى وضحايا أرضاً وجرحى يستغيثون بينما تُسمع في الخلفية أصوات رشقات نارية.

وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 100 شخصاً، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال، وإصابة 277 آخرين، بحسب السلطات.

من جانبه، أورد المرصد السوري لحقوق الانسان أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 123، بينهم 54 مدنياً ضمنهم 39 طفلا وسيدة من ذوي الضباط. وأحصى كذلك إصابة 150 آخرين بجروح.

وحضر وزير الدفاع علي محمود عباس مراسم التشييع الجمعة، بعدما نجا من الهجوم.

وأكد شاهد عيان من أهالي الضحايا لفرانس برس أن عباس كان حاضراً خلال حفل التخرج، وغادر قبل دقائق من القصف.

وأعلنت السلطات الحداد لمدة ثلاثة أيام، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقد استعاد الجيش السوري السيطرة على حمص في عام 2017 بعد أن كانت معقلا للمعارضة المسلحة.

وتستخدم فصائل إرهابية تسيطر على جزء من الأراضي السورية وكذلك تنظيم داعش في بعض الأحيان الطائرات المسيّرة لمهاجمة القوات السورية وحليفتها الروسية.