تونس تواصل جهودها للحد من الهجرة غير النظامية

تعتبر تونس أول بلد مصدر للمهاجرين غير النظاميين وتضاعفت في الأيام الماضية محاولات العبور السري للحدود نحو أوروبا وفي هذا الإطار قال الناطق الرسمي باسم الحرس التونسي، حسام الدين الجبابلي لأخبار الآن: “قامت وحدات الحرس التونسي بإحباط 426 عملية هجرة غير النظامية في الفترة المتراوحة من 15 إلى 28 سبتمبر، وهو وقت قياسي”.

وتابع: “ضبطت وحدات الحرس الوطني 7756 مجتازا منهم 4174 على الحدود البرية والبقية بحرا وأغلب المهاجرين غير النظاميين الذي تم القبض عليه من جنسيات جنوب الصحراء”.

ولم تتوقف العمليات الأمنية على إحباط العبور السري للحدود بل شمل أيضا وفق الجبابلي إتلاف 95 مركبا حديديا وحجز 68 مركبا و27 زورقا مطاطيا و115 محركا بحريا، فضلا عن حجز 42 سيارة و12 شاحنة تم استعمالها في نقل المجتازين برا وبحرا و27 دراجة نارية لكشف المسالك وتمكنت الوحدات من حجز مبالغ مالية تبلغ قرابة 200 ألف دينار تونسي و6000 يورو تعود لمن يعملون في شبكات الهجرة.

وفي الفترة الأخيرة، شهدت تونس تصاعدا لافتا في معدلات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، لا سيما تجاه سواحل إيطاليا، على خلفية الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد، ومختلف دول المنطقة.

الناطق باسم حرس تونس لأخبار الآن: إحباط 426 عملية هجرة غير نظامية في فترة قياسية

وتعلن السلطات التونسية بوتيرة أسبوعية، عن إحباط محاولات هجرة إلى سواحل أوروبا، وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو من دول إفريقية أخرى.

وسبق أن أعلنت المفوضية الأوروبية في وقت سابق هذا الشهر، تخصيص 127 مليون يورو مساعدات لتونس تندرج ضمن بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي، جزء منها للحد من توافد المهاجرين غير النظاميين.

وتشهد تونس موجات هجرة قياسية عبر سواحلها هذا العام حيث تحولت إلى منطقة العبور الأولى إلى الأراضي الإيطالية القريبة والتي شهدت توافد حوالي 30 ألف مهاجر في الربع الأول من العام الجاري. ويعلن الحرس البحري التونسي يوميا عن ضبط أو إنقاذ المئات من المهاجرين غير النظاميين على طول السواحل كما يجري بشكل متواتر انتشال جثث غرقى أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.