لبنانيون من أصل أرميني يهاجمون سفارة أذربيجان ببيروت بقنابل مولوتوف

احتشد مئات اللبنانيين من أصول أرمينية، أمام السفارة الأذربيجانية في بيروت، وهاجموا قوات الأمن ومكافحة الشغب اللبنانية التي تم توجيهها لحراسة السفارة بقنابل المولوتوف والألعاب النارية والحجارة والعصي، ما أدى إلى إصابة عدد من القوات الأمنية.

فيما حاول عدد من المحتجين على تحرير أذربيجان لأراضيها المحتلة في قره باغ اقتحام السفارة، فصدّهم الأمن اللبناني وأطلق القنابل المسيلة للدموع، مساء الخميس، 28 سبتمبر/أيلول 2023.

وحمل المتظاهرون لافتات وأطلقوا هتافات ضد السياسة الأذربيجانية في قره باغ، وسط إجراءات أمنية مشددة منعت المتظاهرين من الاقتراب من السفارة.

ولم تسمح القوات اللبنانية للمتظاهرين بالوصول إلى المبنى، فهاجم العشرات منهم الشرطة بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية والحجارة والعصي.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

المتظاهرون واصلوا اعتداءاتهم لنحو ساعتين، ما أدى إلى إصابة عدد من القوات الأمنية.

بعدها، أطلق المتظاهرون مفرقعات نارية باتجاه مدخل السفارة والقوى الأمنية، ما تسبب باندلاع حريق في محيط السفارة.

وألقى الأمين العام لحزب “الطاشناق”، النائب هاغوب بقرادونيان، كلمة أعلن فيها أن قره باغ “تم تسليمها من سلطة مرتهنة”. وحمّل بقرادونيان “مسؤولية ما حصل في (قره باغ) إلى رئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان”.

أرمن لبنان يهاجمون سفارة أذربيجان في بيروت

الوزارة أوضحت في بيان، أن “مجموعة مكونة من نحو 50 شخصاً قامت بكسر السياج المحيط بالمبنى الإداري للسفارة في بيروت، وألقت زجاجات تحتوي طلاءً ومتفجرات على المبنى”، مؤكدة أن “الاعتداء لم يسفر عن إصابة أي من موظفي السفارة”.

وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.​​​​​​​

وفي 19 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت أذربيجان إطلاق عملية ضد الإرهاب “بهدف إرساء النظام الدستوري في قره باغ” انتهت بعد يوم باتفاق لوقف العملية، وتخلي المجموعات المسلحة غير القانونية والقوات المسلحة الأرمينية الموجودة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.