تعد بيوت بغداد القديمة واحدة من أهم الشواهد على هويتها الحضارية

بيوت بغداد القديمة تمثل شخصيتها التاريخية والعمرانية وتعاني الإهمال المتعمد من قبل الجهات الحكومية.

في بغداد واحدة من أهم الشواخص المعمارية التي تحاكي الهوية الجمالية لمدينة بغداد وأحيائها وأزقتها القديمة وبيوتها التي تعاني اليوم من الإهمال والتآكل والقِدم، بعد أن كانت رمزًا للجمال والإبداع المعماري.

هذه البيوت أصبحت اليوم مهجورة حيث يناهز عمرها أكثر من ١٠٠ عام، حيث الحكايات التي تقف خلف جدرانها والذكريات والأجيال التي عاصرت هذه البيوت التي تقف اليوم أمام تصدعات الزمن وإهمال المعنيين لإعادة إحيائها.

بيوت بغداد القديمة.. إهمال قد يؤدي لاندثار فهل من مجيب؟

أغلب هذه البيوت شيدت في مناطق السعدون وتسمى بدرابين البتاويين وتقع في جانب الرصافة بالعاصمة بغداد.

تقتادك في هذه الدرابين رائحة الخشب وهي المادة المستخدمة لتصميم واجهة هذه البنايات.

تحتوي هذه البيوت والبنايات على شرفات جميلة مصممة بطراز معماري قل نظيره في العاصمة بغداد منذ ١٩٧٠.

ناشطون في مجال التراث العراقي بين فترة وأخرى يطالبون الحكومة العراقية بأن تهتم اهتمامًا كبيرًا بهذه المناطق الأثرية، التي تعتبر جزءًا مهمًا من تاريخ العراق.

هذا وتتشابه بيوت بغداد القديمة في تفاصيل رئيسية بتصاميمها وبجماليتها ودقة تفاصيلها وطرق بنائها.

بيوت بغداد القديمة.. إهمال قد يؤدي لاندثار فهل من مجيب؟

وأدى استحداث الشوارع ودخول أنظمة بناء جديدة إلى تحويل معظم هذه البيوت والمباني إلى مجرد ديكورات، خصوصا بعد هجرة أهاليها، إضافة إلى أن استمرار الإهمال دون عمليات منظمة لإعادة بنائها أو ترميمها يهدد باختفاء آثار هذه البيوت ويجعلها جزءا من الماضي خلال سنوات معدودة.

وفي الوقت الذي يحتفي العالم بتراثه وتاريخه ويحوّل المنازل القديمة إلى متاحف ومعارض فنية، بقيت العمارة البغدادية مهددة، في ظل وعود مستمرة لم ينفذ منها إلا ما ندر من جهات حكومية وغير حكومية بالحفاظ على ما تبقى من وجه المدينة الذي يشارف على زوال.