السلطات المحلية تطلب من الصحافيين مغادرة درنة وتسليم تصاريح التغطية

انقطعت الاتصالات في درنة حيث طُلب من الصحافيين مغادرة هذه المدينة التي اجتاحتها فيضانات مدمّرة راح ضحيتها الآلاف، غداة تحركات احتجاجية لسكانها للمطالبة بمحاسبة السلطات.

وأكدت مصادر محلية في درنة انقطاع شبكتي الهواتف النقالة والانترنت، على ما أفاد صحافي تمكن من مغادرة المدينة لوكالة فرانس برس.

وذكر المصدر أن السلطات المحلية طلبت من معظم الصحافيين مغادرة درنة وتسليم تصاريح التغطية التي تم منحها لهم.

انقطاع الاتصالات في درنة غداة تظاهرات طالبت بمحاسبة السلطات

وتأتي هذه القيود غداة تنظيم السكان تظاهرة طالبوا فيها بمحاسبة السلطات في شرق البلاد التي يحمّلونها مسؤولية تداعيات فيضانات تسبّبت بمقتل وفقدان آلاف الأرواح وبدمار هائل، نتيجة الإعصار “دانيال” الذي ضرب المدينة في 10 أيلول/سبتمبر وأدى الى انهيار سدَّين.

وأعلنت “الشركة القابضة للاتصالات” (LPTIC) في بيان على فيسبوك عن “قطع في كوابل الألياف البصرية يؤثر على شبكة الاتصالات في مدينة درنة”.

وأشارت الى أن هذه المشكلة التي تؤثر أيضا على مناطق أخرى في شرق ليببا “قد تكون نتيجة أعمال تخريب متعمدة”.

فوضى

وكان مئات من السكّان تجمعوا أمام المسجد الكبير في درنة وهتفوا بشعارات مناهضة لسلطات الشرق.

وفي بيان باسم “سكان درنة” تلي خلال التظاهرة، دعا المتظاهرون النائب العام الليبي إلى الإسراع “بنتائج التحقيق في الكارثة التي حلت بمدينة درنة، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية كافة ضد كل من له يد في إهمال أو سرقات أدت إلى هذه الكارثة”.

وتوجّه عدد من المتظاهرين إلى منزل قيل إنه لرئيس البلدية عبد المنعم الغيثي، حيث عمدوا إلى إضرام النار هاتفين “دم الشهداء ما يمشيش هباء”، وفق مشاهد تم تداولها على منصات التواصل وبثّتها وسائل إعلام ليبية.

وبعد التظاهرة، أعلن رئيس حكومة شرق البلاد أسامة حمّاد حل المجلس البلدي في درنة وأمر بفتح تحقيق بشأنه.