إرهابيو داعش سيطروا على مدينة الموصل قبل تحريرها عام 2017

حول الشاب العراقي أحمد شامل أطلال ورشة مهدمة في مدينة الموصل إلى كشك لبيع العصائر والمشروبات الطبيعية يجد إقبالاً من كثيرين في المدينة، حيث يتناولون المشروبات ويتحدثون مع صاحب الكشك عن سبب وجود الدمار في المكان.

خريطة توضيحية لموقع مدينة الموصل

كانت تلك الورشة أو المصنع موقعاً يحتله إرهابيو تنظيم داعش ويستخدمونه نقطة تفتيش إبّان سيطرتهم على المدينة.

وقال أحمد شامل، صاحب كشك العصائر والمشروبات، لرويترز: “فكرت في مشروع خاص بي، والإيجارات غالية، وليس لدي إمكانيات لذلك، ففكرت بهذا المكان لتحويله إلى كشك لبيع العصائر، وتمكنت من الحصول على رخصة من صاحب المكان، الذي أتاح لي ذلك بالمجان”.

ويقول شامل (22 عاما) إن كشكه يجذب الآن العديد من الناس الذين يتدفقون عليه لاكتشاف القصة الكامنة وراءه.

ويمضي شامل، الذي يسمي كشكه “الموصل”، يومه في الاهتمام بزبائنه الذين يترددون على كشكه للاستمتاع بعصائره الطبيعية في مكان يعج بالركام والدمار.

ومن بين الأشياء التي تركها شامل على حالها شاحنة صغيرة كان يستخدمها إرهابيو التنظيم، وذلك من بين الأدلة التي توضح ما مرت به الموصل من مآس.

كانت نقطة تفتيش لتنظيم داعش الإرهابي.. كيف حوّل شاب عراقي ورشة مهدمة لشيء مفيد؟

وقال علي الطائي، وهو زبون لكشك الموصل: “هذا المكان يعتبر لنا كأهل الموصل، شيئاً مميزاً رغم الدمار الموجود.. يوجد هنا حزن وفرح، أولاً يذكرنا بالدمار والقصف، والمأساة التي كنا نراها، وبنفس الوقت يذكرنا بالفرح منذ أن تحررنا”.

وتابع: “كنت أمر من هذا المكان وأرى الدواعش يجيئون ويخرجون.. وسياراتهم كانوا يوقفوها بهذا الشارع”.

وأوضح شامل أنه ترك كذلك آثار الصواريخ والشظايا والدمار الناجم عن الضربات الجوية في المكان كما هي.

وقال “يسألوني عما جرى هنا.. أقول لهم هذه مخلفات داعش”.