سوريا.. نايا ديوب تصنع شموع معطرة وليلى تعيد تدوير الملابس بتصميم رسوم عليها

أمضت السورية نايا ديوب خمس سنوات في دراسة طب الأسنان، وعند تخرجها أدركت أن مهنة طب الأسنان لن تتيح لها دخلا يعينها على توفير متطلبات الحياة في الوقت الراهن بـ سوريا.

ونايا واحدة من كثير من خريجي الجامعات في سوريا الذين يقولون إنهم يُضطرون لترك شهاداتهم وبدء مشاريع تجارية صغيرة لكسب لقمة العيش وسط أزمة اقتصادية حادة.

وبدأت نايا (26 عاما) في صنع شموع معطرة وصابون يدوي. وأصبح دخلها الآن يكفي لتوفير مصاريفها الشخصية ودعم نفقات دراسات التخصص في طب الأسنان.

نايا وليلى.. خريجات جامعات في سوريا يدشن مشاريع خاصة بعيداً عن شهاداتهن

وقالت نايا “أنا من لما كنت بالجامعة كنت أشتغل أسنان بالشمع، وكنت أحب هدا الشيء يعني النحت وفن الشمع كله، بعدين لما تخرجت كان قدامي كتير خيارات لحتى أنا اطّلع مصروفي أو أساعد أهلي أو هيك. بس ولا واحد منهم قابل للتحقيق، بالأخير قررت إنه أعمل مشروع صغير لحالي وبعدين هلأ صارت تساعدني فيه رفيقتي عن جديد فصرنا عم نلم بعض، كمان هي خريجة طب أسنان”.

وأضافت “كنت راح اتفرغ لطب الأسنان أكثر لو كان أنا ممكن أفتح عيادة، أو لو كان الشغل عند دكتور بيطلع مصاري تقدر تخلي الواحد يكتفي فبتخيل انو ممكن كنت أعمل لحالي بالبيت أو ممكن جرب (أعمل شمع) بس ما كان يخطر لي ان أعمله شغل”.

وفيما إذا كان من الممكن أن يساعدها هذا العمل في افتتاح عيادة لاحقا لممارسة مهنتها الأصلية قالت نايا “الصراحة ما بظن إنه كمان يطلع (المشروع) مصاري أفتح فيهن عيادة، بس بمشيني لحتى أنا مثلا عم بختص، بكفي اختصاص، بطلع لي مصروفي، بخليني مثلا ما أزيد عبء على أهلي”.

نايا وليلى.. خريجات جامعات في سوريا يدشن مشاريع خاصة بعيداً عن شهاداتهن

السورية ليلى الخلوصي (30 عاما) تركت شهادتها في الاقتصاد لتحويل شغفها بالرسم إلى مشروع تجاري – رويترز

وعلى غرار نايا، تركت ليلى الخلوصي (30 عاما) شهادتها في الاقتصاد التي حصلت عليها عام 2016 في سوريا، وقررت تحويل شغفها بالرسم إلى مشروع تجاري صغير.

وهي الآن تعيد تدوير الملابس المستعملة بتصميم رسوم عليها بينما ما زالت تعمل في شركة للألعاب، وتتمنى ليلى أن يكون لديها مزيد من الوقت لتكريسه لعملها.

نايا وليلى.. خريجات جامعات في سوريا يدشن مشاريع خاصة بعيداً عن شهاداتهن

وقالت “أنا بحب الرسم، فأنا فيني أستفيد من شيء أنا بحبه لأفتح فيه مشروع واطلع مال إضافي، ممكن هو يكون أصلا الشيء الأساسي بحياتي بعد، ما بحس الإنسان دائما يكون تابع لشركة وموظف، لازم يفتح مشروعه الخاص ويكبره شوي شوي بحيث يكون له دخله الخاص، إذا قدر ينجح فيه هلا مشروعي بعد ما نجح بس بعده ببدايته”.

وفيما يتعلق بدخلها من هذا المشروع الصغير أضافت ليلى “ممكن يعادل شغلي يا اللي كنت عم اشتغل فيه بس في حال ما كان عندي شغل بره (خارج البيت) فراح يكون عندي وقت اشتغل يدوي لأن الهاند ميد بدو وقت، فكل ما اشتغلت فيه اكتر فيني طلع اكتر (مالي)، هاي مشكلة اليدوي دائما فيه طلب بس لازم تدور وين الزباين، بس مشكلتي الوقت فبس يكون عندي كتير وقت فيني الون أكتر واصمم اكتر وأربح أكتر”.