9 قتلى في تحطّم طائرة مدنية بالسودان

قضى تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين مساء الأحد في تحطّم طائرة مدنية أثناء إقلاعها من مطار بورتسودان في شرق السودان الذي لم تطله الحرب الدائرة منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأشار بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إلى “نجاة طفلة” من تحطّم “طائرة نقل مدنية طراز أنطونوف نتيجة عطل فني أثناء إقلاعها”.

وما زالت بورتسودان بمنأى من الحرب الدائرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتركز معاركها في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد.

والأحد أعلنت السلطات في بورتسودان إتمام أول عملية تصدير للذهب منذ بداية الحرب، علما بأن السودان ثالث أكبر منتج للمعدن الثمين في إفريقيا.

وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقلّ، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، وعن تهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.

ويعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، إذ يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

الناجي الوحيد طفلة.. تحطم طائرة مدنية في السودان

من ناحية أخرى، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.

فتحت لجنة مقاومة في منطقة وسط بحري ضاحية شمال العاصمة السودانية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك التي دخلت شهرها الرابع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفادت لجنة الدناقلة أحد أحياء وسط بحري في بيان ليل السبت الأحد نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك بعنوان “حوجة غذائية” أن سكان الحي “يعيشون وضعا معقدا جدا لظروف الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وعدم وجود محال تجارية”.

وأشارت إلى “توقف العمل منذ أكثر من ثلاثة شهور وعدم وجود مرتبات ونفاذ ما تبقى من المخزون الإستراتيجي لكل أسرة أو فرد”.