عيد الأضحى يأتي حزيناً على السودانيين الفارين من ويلات الحرب

تقضي السودانية صفية جمعة آدم عطلة عيد الأضحى لأول مرة بعيدا عن بيتها وعائلتها، بعد أن فرت من الحرب في السودان التي دخلت أسبوعها الحادي عشر.

مكثت صفية في معبر وادي حلفا الحدودي لمدة 15 يوما قبل أن تعرض عليها امرأة مكانا واحدا فارغا على متن حافلة متوجهة إلى مصر لها ولأطفالها الثلاثة.

ولكن على غرار العديد من السودانيين الفارين من الحرب، اضطرت المرأة إلى ترك زوجها الذي لم يتمكن من الحصول على وثائق السفر وجاءت إلى مصر بدونه.

وحكت صفية عن الرحلة ومشقتها وتكاليفها، قائلة إنها وصلت إلى حلفا، لكن “ثمن التذكرة كان مرتفعا جدا. وأنا معي ثلاثة أطفال ولم تكن هناك طريقة للرجوع”.

وأضافت: “بعد أن مكثت بحلفا 15 يوما، عرضت علي إحدى السيدات تذكرة مقعد واحد، فأجبتها بأن معي ثلاثة أطفال، فعرضت علي أن نتقاسمهم على المقاعد”.

"وحيدة في العيد".. سودانية تقضي أول "أضحى" لها بعيداً عن وطنها

 

وفيما يتعلق بإحساسها بالعيد خارج بلدها، قالت إنها لم تكن تتخيل أبدا أن تخرج من السودان “أنا أصلا ليس معي جواز سفر. لولا الحرب ما كنا خرجنا”، مشيرة إلى أنها سافرت إلى مصر بوثيقة سفر اضطرارية.

وأضافت: “في السودان، كنا نتجمع كعائلة في العيد، ونخبز، ونشتري ملابس للأطفال، وأغطية جديدة للأسرة. لكن هذا ليس موجودا هنا. هذه أول مرة أعيد فيها خارج بلدي”.

250 ألفا نزحوا إلى مصر

ونزح أكثر من 2.5 مليون سوداني من ديارهم بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الذي اندلع في 15 أبريل نيسان، بما في ذلك ما يقدر بنحو 600 ألف عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.

واجتاز أكثر من 250 ألف شخص الحدود إلى مصر، التي بدأت في العاشر من يونيو حزيران تطلب من جميع السودانيين الحصول على تأشيرات دخول.