الأمم المتحدة تطالب بإجراءات عاجلة لوقف مأساة المهاجرين بعد غرق قارب قبالة اليونان

  • مصريون وفلسطينيون وسوريون بين ضحايا غرق قارب قبالة اليونان
  • أعلنت السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 78 مهاجراً غير نظامي

دعت الأمم المتحدة، في بيان مشترك صدر عن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إلى اتخاذ خطوات “عاجلة وحاسمة” على خلفية كارثة غرق قارب المهاجرين قبالة اليونان، والذي أسفر عن عشرات القتلى.

كان قارب الصيد الذي غرق قبالة السواحل اليونانية يوم الأربعاء، يقل مئات الأشخاص، بينهم 120 سوريّاً، إضافة إلى فلسطينيين ومصريين وباكستانيين وغيرهم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال البيان المشترك إن “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع مزيد من الوفيات في البحر، لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان”.

غرق مهاجرين قبالة اليونان

قال فيدريكو صودا، مدير الطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة، إن “التقارير تفيد بأن محنة القارب بدأت صباح الثلاثاء”. وأضاف: “من الواجب إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في البحر دون تأخير، وهي قاعدة أساسية في القانون البحري الدولي”، حسب البيان نفسه.

وأكد صودا “الحاجة إلى التعاون بين الدول لمعالجة الثغرات في البحث والإنقاذ الاستباقي والإنزال السريع والمسارات المنتظمة الآمنة”.

كارثة قارب اليونان.. آخر تطورات المأساة الإنسانية التي هزت العالم

وفي السياق، أعلن المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الحادثة أسفرت عن مصرع 78 شخصاً حتى الآن، واعتبر نحو 500 شخص، بينهم أطفال ونساء، في عداد المفقودين.

جاء ذلك في بيان صدر عن تورك، الجمعة، وصف فيه الحادثة بـ”مأساة مرعبة”، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.

جدير بالذكر أنه في يوم الأربعاء الماضي، أعلنت السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 78 مهاجراً غير نظامي إثر غرق قارب كان يقلهم، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا. وذكرت السلطات اليونانية أنه تم إنقاذ أكثر من 100 شخص ونقلهم إلى ميناء كالاماتا، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.

أما يوم الخميس، فذكرت وسائل إعلام يونانية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 79 شخصاً.

كارثة قارب اليونان.. تطورات المأساة الإنسانية التي هزت العالم

المهاجرون في ملجأ بعد عملية إنقاذ بعد انقلاب قاربهم في عرض البحر في كالاماتا اليونان- رويترز

مصريون وفلسطينيون وسوريون بين الضحايا

كان قارب الصيد الذي غرق الأربعاء، قبالة السواحل اليونانية، يقل مئات الأشخاص، بينهم 120 سوريّاً، إضافة إلى فلسطينيين ومصريين وباكستانيين وغيرهم، حين انقلب قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية. ووفق ناشطين وسكان سوريين، فإن غالبية الركاب السوريين يتحدرون من جنوب البلاد، وخصوصا محافظة درعا بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبعد نحو يومين من الحادث (قضى على أثره نحو 78 شخصاً حتى الآن)، تواصلت الجمعة عمليات البحث عن ناجين، لكن الآمال في العثور على أحياء “تتضاءل دقيقة تلو أخرى”، وفق الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في اليونان ستيلا نانو.

في حين انتشل خفر السواحل اليوناني 78 جثة من البحر، الأربعاء، بعد ساعات من انقلاب مركب صيد متهالك كانوا على متنه، في المياه الدولية قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، على بعد 47 ميلاً بحرياً (87 كيلومتراً) من بيلوس في البحر الأيوني، بحسب حصيلة رسمية. كما تم إنقاذ 104 أشخاص نُقلوا إلى ميناء كالاماتا في جنوب اليونان. وأكدت نانو أنه “وفقاً للصور التي نشرتها السلطات وبعض شهادات الناجين، كان مئات الأشخاص على متن السفينة”.

كارثة قارب اليونان.. آخر تطورات المأساة الإنسانية التي هزت العالم

الناجي السوري محمد 18 عامًا يبكي أثناء لم شمله مع شقيقه فادي ، الذي جاء لمقابلته من هولندا في ميناء كالاماتا-رويترز

اعتقال مصريين

أوقفت الشرطة اليونانية تسعة مصريين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، يشتبه بأنهم مهربون، بحسب مصدر قضائي. وكان هؤلاء الرجال من بين الناجين، واقتيدوا للمثول أمام المدعي العام في كالاماتا الجمعة، على أن يمثُلوا أمام قاضي التحقيق الإثنين المقبل. وأكد المصدر القضائي أنه يُشتبَه بممارستهم “الاتجار بالبشر”.

وما زال 27 شخصاً في المستشفى الجمعة، بينهم أحد الموقوفين، وفقاً لخفر السواحل. وأورد تلفزيون “إي آر تي” الرسمي أن بعض الناجين سيُنقلون الجمعة إلى مركز استقبال للمهاجرين في مالاكاسا شمال شرقي أثينا.