الخاطفون طلبوا فدية 400 ألف دولار للإفراج عن المواطن السعودي

  • مخابرات الجيش هي التي تمكنت من تحريره

عبر سيارة مسروقة، تم خطف المواطن السعودي مشاري المطيري -والذي يعمل لصالح الطيران السعودي- بعد خروجه من مطعم في وسط بيروت، وذلك حسب ما أكد الداخلية والبلديات اللبناني، بسام المولوي، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة “الكبيرة” لن تعكر صفو العلاقات بين السعودية ولبنان.

وزير الداخلية اللبناني قال في مؤتمر صحفي مع السفير السعودي لدى المملكة، وليد بخاري، الثلاثاء، إن المختطفين تعقبوا “المطيري” بعد خروجه من مطعم قريب من وسط بيروت، ثم تمت عملية اختطافه بواسطة سيارة مسروقة.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية تعقبت السيارة وحركة الهاتف الذي تنقل لعدة أماكن، ثم أجرى الجيش اللبناني عمليات بحث وتفتيش في البقاع وحتى الحدود، حتى تم تحرير المواطن، مشيرًا إلى توقيف 9 أشخاص في العملية.

واعتبر أن تحرير المواطن السعودي “بوقت قياسي دليل جدية الأجهزة الأمنية في محاربة الجريمة”.

وقال في المؤتمر إن ما حدث “جريمة كبيرة.. الخطف بقوة السلاح والتهديد ومحاولة تخريب علاقة لبنان بدول صديقة مثل السعودية جرائم كبيرة.. القضاء اللبناني المستقل سينظر بفداحة هذه الجريمة”.

ووفقًا لوسائل إعلامية “بعث الخاطفون رسالة مطالبين بفدية مالية تقدر بـ400 ألف دولار (1.5 مليون ريال)، وصدرت الرسالة الهاتفية من الضاحية الجنوبية لبيروت”.

كواليس خطف المواطن السعودي في لبنان.. وكيف تم تحريره؟

وأكد الوزير أن العلاقات اللبنانية السعودية “ثابتة ولا يستطيع أحد تهديدها. السعودية لم ولن تترك لبنان” مقدرا “وقوف المملكة إلى لبنان والأجهزة الأمنية والعسكرية وكافة القطاعات”.

وكان الجيش اللبناني، قد أعلن، الثلاثاء، نجاح مديرية المخابرات في تحرير المواطن السعودي وتوقيف خاطفيه.

وقال الجيش، على موقعه على تويتر، إن “دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السوية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف”.

ومن ناحيته، شكر السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، في المؤتمر لبنان على الاستجابة السريعة ونجاح عملية تحرير المواطن. وأشار إلى أنه كانت هناك اتصالات على أعلى المستويات حتى تم انجاز العملية بسرعة.

وأوضح أن المواطن خضع لفحوص طبية وتبين أن صحته جيدة وهو في طريقه إلى مقر السفارة.

واستقبل قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، في مكتبه وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، الذي هنأ قائد الجيش على تحرير المخطوف السعودي مقدرًا” الجهود الدؤوبة التي تبذلها المؤسسة العسكرية لحفظ أمن لبنان وسلمه الأهلي”.

 

وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “تأكيد الاصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان”.

وقال إن عملية الخطف “مدانة بكل المعايير، ونحن نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورطين”.

وأضاف: “نحن حريصون على عودة جميع الأخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، بالإضافة الى منع استخدام الاراضي اللبنانية منطلقا لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها”.

وأشاد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في بيان، بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية داعيا السلطات الأمنية إلى “مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كل متورط”.

ونشر الجيش اللبناني، بيانا عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، جاء فيه: “تنفذ قوة من الجيش في حي الشراونة عمليات دهم منازل مطلوبين على علاقة بخطف السعودي مشاري المطيري، كما تقوم بدهم معمل كبتاغون عائد للمطلوبين”.

وأضاف: “كان بعض منهم قد أطلق النار منذ بعض الوقت باتجاه مركز عسكري ومنزل عائد لأحد العسكريين، ما أسفر عن اشتباك بينهم وبين الجيش من دون وقوع إصابات”.