الجيش السوداني يعلن التزامه بالهدنة السعودية الأمريكية

أكد الجيش السوداني الأحد، الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، قائلا إنه سيقتصر على الترتيبات الخاصة بهدنة لحماية المدنيين والمستشفيات ولا يتطرق إلى القضايا السياسية.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان عبر موقع فيسبوك: “تعلن قواتكم المسلحة التزامها بنص الاتفاق وتأمل أن تلتزم المليشيا المتمردة بما جاء فيه”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

ونوه البيان إلى أن الاتفاق ينحصر في “الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت وإجراءات حرية تنقل المدنيين وحمايتهم من العنف والانتهاكات، بجانب إخلاء المستشفيات وصيانة مرافق الخدمات والموضوعات ذات الصلة دون التطرق لمناقشة أي أوضاع سياسية”.

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق بشأن الهدنة الجديدة التي جاءت بوساطة أميركية سعودية.

والسبت، أعلنت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار مدته أسبوع.

وذكر البيان أن وقف النار “يُمكن تمديده بموافقة الطرفين”. وأشار إلى أن طرفي النزاع اتفقا أيضا على “إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية”، وفق ما نقلت فرانس برس.

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، حرص قيادة المملكة على حقن الدماء السودانية.

وأشار بن فرحان، في بيان صحفي اليوم بمناسبة الإعلان عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ليل السبت-الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إثر محادثات في مدينة جدة ، إلى “حرص قيادة المملكة على أمن

واستقرار السودان وشعبه الشقيق”. وأعرب عن تقديره لتعاون الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة، للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

الجيش السوداني يؤكد التزامه بوقف إطلاق النار ويكشف التفاصيل

ورأى بن فرحان” في هذا الاتفاق بصيص أمل للسودانيين، وخاصةً سكان العاصمة الخرطوم”، معرباً عن أمله في تمديد الاتفاق في وقت لاحق.

ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع بعد محادثات في مدينة جدة السعودية، حيز التنفيذ، مساء الاثنين، ويخضع لآلية مراقبة مدعومة دوليا، بحسب رويترز.

ولم تنجح اتفاقيات متكررة لوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في 15 أبريل نيسان في وقف القتال، لكن اتفاق جدة يمثل المرة الأولى التي يوقع فيها الجانبان اتفاقية هدنة بعد مفاوضات.