رئيس وزراء اليمن: دعم الحكومة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي مدخل أساسي لتخفيف الأزمة الإنسانية

 أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن دعم الحكومة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي مدخل أساسي ومستدام لمعالجة وتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن التي تسببت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على السلطة وإشعالها للحرب.

وأوضح عبد الملك، أن الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة وبإسناد من الأشقاء والأصدقاء والمانحين، سيكون لها الأثر البالغ في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسيطرة على التضخم وسعر صرف العملة الوطنية، وبالتالي تحسين الوضع الإنساني.

جاء هذا خلال استقباله في العاصمة المؤقتة عدن، وفد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، برئاسة المديرة الإقليمية للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فلايشر.

كما تم مناقشة خطط التركيز على أهمية دعم الاقتصاد اليمني كجزء محوري لمعالجة الأزمة الإنسانية، إضافة إلى برامج بناء مصادر الدخل، بدلا من الاعتماد فقط على المساعدات الإغاثية.

إضافة إلى مستوى تنفيذ الآليات المتفق عليها بين الحكومة والبرنامج لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها واتخاذ إجراءات فاعلة للحد من نهبها من قبل ميليشيا الحوثي.

 

رئيس وزراء اليمن يحدد آليات تخفيف الأزمة الإنسانية

ورحب رئيس الوزراء بزيارة وفد برنامج الأغذية العالمي، منوها بجهود وإسهامات البرنامج وتدخله في الحفاظ على الأمن الغذائي وإسناد جهود الحكومة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

وجدد عبد الملك التأكيد على أهمية الالتفات الجاد من شركاء اليمن إلى أهمية دعم الاقتصاد اليمني بصورة عاجلة، كأحد أكثر الآليات استدامة للتخفيف من المعاناة الإنسانية.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الحكومة تدرك الوضع الحرج وأنه بسبب نقص التمويل قد تضطر المنظمات الإغاثية ومنها برنامج الأغذية العالمي لتقليص برامجها وبالتالي حرمان الكثير من المستحقين لهذا الدعم الإنساني المهم.

لافتا إلى أهمية العمل من خلال آلية جديدة أكثر استدامة للاستجابة من خلال دعم الحكومة اقتصاديا.

بدورها جددت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، حرص البرنامج على تعزيز الشراكة والعمل مع الحكومة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية .. ونوهت بجهود الحكومة وما تقدمه من تسهيلات لأنشطة وأعمال البرنامج.

وعبرت فلايشر، عن أسفها أن برنامج الأغذية العالمي سيضطر إلى تقليص نطاق المساعدات التي يقدمها وذلك بسبب قلة الموارد وعدم توفر التمويل والذي نتج عن تصاعد مستوى الاحتياج  الذي تمر به مناطق كثيرة في العالم .. مؤكدة استمرار العمل الحثيث من أجل السعي للحصول على تمويل أكبر للمشاريع التي ينفذها في اليمن وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها من أجل إنقاذ حياتهم.