تونس ترفض الانتقادات على اعتقال الغنوشي

 

أثار قرار الحكومة التونسية باعتقال رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي حفيظة عدة دول.

ورفضت تونس التعليقات الصادرة عن بعض الدول، خاصة الأوروبية، المُنتقدة لاعتقال رئيس حزب النهضة، معتبرةً إيّاها “تدخلا” في شأنها الداخلي.

وأكّدت وزارة الخارجيّة في بيان أنّ هذه “التعليقات “تشكّل تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي لبلادنا من قبل جهات على دراية بحقائق الأوضاع في البلاد”.

وأوقف الغنوشي بأيدي قوّات أمنيّة دهمت منزله وقت الإفطار مساء الإثنين. وندّد الحزب بتوقيف زعيمه، مطالبا السلطات بإطلاقه فوراً.

تونس تنتقد تدخل الدول في شأنها الداخلي فيما يتعلق باعتقال الغنوشي

والثلاثاء أغلقت السلطات مقارّ حزب النهضة ومنعت كل اجتماعات قياداته، بحسب ما أكّد الحزب.

وقال الاتّحاد الأوروبي في بيان الثلاثاء “نتابع بقلق بالغ سلسلة التطوّرات الأخيرة في تونس وتوقيف راشد الغنوشي أمس والمعلومات حول غلق مقارّ الحزب”.

من جهتها شدّدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر على أنّ توقيفه”يأتي في إطار موجة اعتقالات مثيرة للقلق”، مشيرة في بيان الثلاثاء إلى تمسّك باريس بحرّية التعبير واحترام سيادة القانون.

وأضافت الخارجية التونسية أنها “تحترم بشكل تامّ مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى، وتذكّر الذين لم يُعبّروا عن انشغالهم من نتائج مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والخطيرة، بأنّ قوانين الجمهوريّة سارية على جميع المتقاضين على حدّ سواء ودون تمييز، مع توفير كافّة الضمانات اللازمة، وأنّ العدالة تُمارَس برصانة دون تأثّر بموجة التعليقات غير المقبولة”.

وأعلنت وزارة الداخلية أن توقيف الغنوشي سببه تصريحات أدلى بها وتندرج ضمن “أفعال مجرمة متعلقة بالاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب”.