المحادثات ستسمر بعد عيد الفطر بشأن استمرار اتفاقية تبادل الأسرى
أفرج الحوثيون والقوات الحكومية اليمنية عن عشرات الأسرى في اليوم الثالث والأخير من عملية تبادل سجناء كبرى، في وقت أعلن المتمردون أن المحادثات مع السعودية ستتواصل بعد عيد الفطر ما بدّد الآمال بإعلان هدنة جديدة قبل نهاية شهر رمضان.
وتتزامن عملية التبادل مع جهود دبلوماسية ناتجة عن التقارب السعودي الإيراني وترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد ووضع الحرب الدامية في اليمن على طريق الحل.
ونقلت طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر 42 أسيرا من القوات الحكومية من صنعاء إلى مدينة مأرب، آخر معقل للسلطة في شمال اليمن.
فيما نقلت طائرة أخرى 48 سجينًا حوثيًا من مأرب إلى العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين، حسب ما أفادت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان لوكالة فرانس برس.
وكان الحوثيون والحكومة توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.
ومن المقرّر أن تنقل ثلاث طائرات إضافية اليوم أسرى آخرين، بعدما تم تبادل 318 أسيرا الجمعة، ثم السبت نحو 350 من الحوثيين و16 سعوديا و3 سودانيين يقاتلون في صفوف التحالف بقيادة السعودية.
في مأرب، وقف سجناء سابقون حوثيون واضعين كمامات وحاملين أكياسًا تحتوي على وجبات إفطار، في طابور استعدادًا للصعود على متن الطائرة المتّجهة إلى صنعاء.
أما في مطار صنعاء، فسيطرت أجواء الفرح مع ترقّب وصول الأسرى، وراحت فرق ترتدي اللباس اليمني التقليدي وتحمل خناجر، تؤدي رقصةً تقليديةً.
وأعلن المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل في تغريدة أن أربعة صحافيين محكومين بالإعدام من جانب سلطات الحوثيين هم من بين المفرج عنهم ويعودون الأحد إلى مأرب.
وقالت موسان “دعونا لا ننسى الغرض الحقيقي من عمليات الإفراج هذه: لمّ شمل الأحباء. لقد جلبت الأيام الثلاثة الماضية الفرح للعديد من العائلات التي مزّقها النزاع. نأمل فقط أن يجري المزيد من عمليات الإفراج في المستقبل القريب”.