3 ضحايا صعقاً بالكهرباء في العراق إثر أمطار غزيرة

لقي ثلاثة أشخاص بينهم امرأة حتفهم بعد تعرضهم للصعق بالكهرباء في ثلاث حوادث منفصلة في محافظة بابل وسط العراق خلال هطول أمطار غزيرة اجتاحت البلاد، كما أعلن مسؤول طبي عراقي.

وقال المصدر نفسه لوكالة «فرانس برس»، إن الضحايا الذين يبلغون من العمر 16 و22 و30 عامًا خرجوا جميعًا، خلال عاصفة ضربت البلاد لقطع التيار الكهربائي عن منازلهم أثناء أمطار غزيرة خوفًا من أن تلحق التقلبات في شدته إلى أضرار في أجهزتهم المنزلية.

وتأثرت محافظة بابل مثل معظم أنحاء البلاد بأمطار غزيرة وعواصف. وفاضت شوارع مدينة الحلة كبرى مدن بابل بمياه الأمطار، وبات تنقل السيارات في الشارع الرئيسي للمدينة شبه مستحيل، حسب مراسل «فرانس برس».

وأمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتعطيل الدوام الرسمي في جميع مؤسسات الدولة؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، باستثناء الأجهزة الأمنية وبعض الخدمات العامة.

عاصفة تضرب العراق وتخلّف ضحايا في بابل

كما أثرت الأمطار الغزيرة على مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق. وتعرضت قرية خبات إلى سيول جرفت بعض المحلات وتسببت في أضرار للمنازل، فيما هب سكان القرية بمساعدة حفارة لتنظيف طريق مليء بطين جلبته سيول، حسب مصور الوكالة الفرنسية.

وإضافة إلى ذلك، أظهرت مقاطع فيديو نشرتها قناة «روداو» السيول وهي تجرف سيارة على الطرق وهي تتدفق عبر التضاريس الجبلية.

ويعاني العراق من الجفاف وتراجع هطول الأمطار منذ ثلاث سنوات، فيما يعبر الفلاحون عن فرحهم بالأمطار النادرة المفيدة للأنهار وزيادة مخزون المياه في السدود. لكن في بلد يعاني من سوء البنية التحتية رغم عائدات النفط الكبيرة، تتسبب الأمطار الاستثنائية في حدوث فيضانات في المدن بسبب سوء شبكة المجاري أو انقطاع التيار الكهربائي.

وفقا للأمم المتحدة، العراق هو واحد من أكثر خمسة دول في العالم معرضة لتأثيرات معينة لأزمة المناخ. في كثير من الأحيان، يستنكر النشطاء عدم وجود سياسات عامة فعالة للتخفيف من هذه الاضطرابات وعدم جدية السلطات في البحث عن حلول.

في نهاية فبراير، أدركت السلطات انخفاضا مقلقا في منسوب المياه في جنوب دجلة والفرات أكبر نهرين يعبران البلاد. وتلقي الحكومة باللائمة في هذه الظاهرة على الجفاف ولكن قبل كل شيء على السدود التي أقيمت عند المنبع على النهرين من قبل الجارتين الكبيرتين، تركيا وإيران.