احتفالات تملأ عاصمة تونس في رمضان

في المركز التاريخي للعاصمة التونسية، تنطلق الأضواء والموسيقى من أزقتها طوال شهر رمضان.

ومن خلال مزيج من أنشطة الرقص والطبول وحتى عروض النار، تأمل وزارة السياحة في تعزيز النشاط التجاري واستعراض معالم المدينة والترفيه عن السكان والزوار على حد سواء.

تخفف هذه المظاهر، التي يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي، أيضا من الضغوط التي يواجهها سكان المدينة.

وقالت مواطنة تدعى رفيقة التلاوي “هذه الاحتفالات تنشط المدينة وتنحي ضغط الحياة على كل الأجيال. جيدا جدا عندما تكون هناك احتفالات وهناك نشاط وحيوية جيد جدا”.

رغم التحديات الاقتصادية.. التونسيون يحتفلون برمضان بالأضواء المبهرة والعروض

وتواجه تونس العديد من التحديات الاقتصادية، حيث تتعرض المالية العامة للدولة لضغوط بسبب واحدة من أعلى فواتير رواتب القطاع العام في العالم مقارنة بحجم الاقتصاد، والإنفاق الضخم على واردات الطاقة ودعم المواد الغذائية.

ومما يزيد الضغوط ضعف الدينار التونسي وارتفاع معدل التضخم إلى 10.3% وهو أعلى مستوى في أربعة عقود.

وتضغط تونس منذ سنوات من أجل خطة إنقاذ دولية لمساعدتها على تجنب الإفلاس، لكن الاضطرابات السياسية في البلاد والخلافات بشأن الإصلاحات الاقتصادية أحبطت تلك الجهود. ومع ذلك، تتجمع الحشود في الشوارع للاستمتاع بأجواء الاحتفال بشهر الصوم.

وتستفيد المبادرة التي أطلق عليها اسم “أضواء المدينة” من أصالة المدينة القديمة التي تزدحم أكثر من المعتاد خلال شهر رمضان عندما يزورها مواطنون من مختلف أنحاء البلاد لشراء الملابس أو الطعام لاحتفالات العيد القادمة. وتستمر الفعاليات حتى نهاية شهر رمضان.