الرئيس اليمني بحث مع المبعوثين الأممي والأمريكي إحياء عملية السلام في اليمن

التقى الرئيس اليمني رشاد العليمي في الرياض بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينح -كل على حده – الذين يقودان مساع حثيثة لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن.

واستمع العليمي من المبعوث الأممي إلى إحاطة حول نتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي، والإقليمي، وفرص البناء عليها لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع المبادرات، والمساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الامم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الامن والاستقرار

وأعرب الرئيس اليمني رفضه لاستمرار انتهاكات الحوثيين، والنظام الايراني، خصوصًا فيما يتعلق بمحاكمة الصحفيين المختطفين، بالتزامن مع المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بشأن ملف المحتجزين.

إضافة إلى استمرار تهريب المزيد من شحنات الاسلحة، والمخدرات للجماعة المدعومة من طهران في اليمن.

إلى ذلك اطلع رالرئيس اليمني من مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندركينج، والسفير الأمريكي ستيفن فاجن، على نتائج الاتصالات الدولية التي تشارك واشنطن في ظل تعنت جماعة الحوثي إزاء جهود تجديد الهدنة والبناء عليها من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والاستقرار، والتنمية.

الرئيس اليمني يلتقي المبعوثين الأممي والأمريكي في الرياض

من جانبه قال المبعوث الأممي غروندبرغ بأن اليمن لا يزال يستفيد من مكاسب الهدنة، بما في ذلك الهدوء العسكري النسبي، واستمرار تشغيل الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان ثلاث مرات في الأسبوع، ودخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة، إضافة إلى سلع أخرى.

ومع ذلك، حذر المبعوث الأممي في إحاطته ، من أن هذه المكاسب هشة، خاصة بدون اتفاق سياسي حول سبل المضي قدمًا.

وعلى وجه الخصوص، أعرب عن قلقه إزاء “تصاعد وتيرة وحدّة الاشتباكات على خطوط المواجهة” ودعا الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة، وتجنب الخطاب التصعيدي.

كما أشار المبعوث الخاص غروندبرغ إلى أن “الحياة اليومية صعبة لمعظم اليمنيين” وأشار أيضًا إلى تردي الوضع الاقتصادي ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية و “القيود الجديدة التي تعيق حرية تنقل المدنيين، وخاصة النساء، وتعيق الحركة التجارية بين أجزاء مختلفة من البلاد “.

وأضاف غروندبرغ أن الهدنة “لا يمكن أن تكون سوى نقطة انطلاق” وأننا “بحاجة ماسة للبناء على ما تم تحقيقه … من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وتسوية سياسية جامعة لإنهاء النزاع”.