شيخ الأزهر يدعو إلى التفكير في مصير الكوكب

  • تجمع قرابة ثلاثين ألف شخص، في ملعب البحرين الوطني
  • الإسلام أوجب الحفاظ على البيئة، ودعا إلى الاستثمار في استدامة مواردها

 

دعا شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إلى استثمار وثيقة الأخوة الإنسانية لتحويل حوار الأديان إلى واقع عملي.

وأكد أن الإسلام أوجب الحفاظ على البيئة، ودعا إلى الاستثمار في استدامة مواردها، وحرم قطع الأشجار والنباتات أو إغراقها لتخريبها، مضيفاً أن ما نشهده اليوم من فسادٍ وإفسادٍ في الأرض، وطغيان على موارد البيئة المستخلف فيها الإنسان

لتعميرها، هو سير في اتجاه معاكس لإرادة الله في كونه الفسيح.

وأوضح أن المتابع للميزانيات الهائلة المطلوبة لتجاوز أزمة المناخ، خاصةً في ظل ما درجت عليه الدول الصناعية الكبرى من قبض ذات اليد عن التمويل الواجب أخلاقياً وإنسانياً، يصاب برعب شديد، مضيفاً “على علماء الأديان ورجالها، أمام هذه

الأوضاع أن نبلغ صرختنا إلى أولي الأمر، وأولي الثراء الذين يجب أن يفكروا ولو قليلًا، في مصيرهم هم قبل غيرهم، وأن ينفروا خفافاً وثقالاً للتصدي لهذه الكارثة، وأن منهجنا نحن الممثلين للأديان السماوية هو منهج من قيل له من فوق سبع

سماوات: إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ”.

شيخ الأزهر يدعو إلى جعل حوار الأديان واقعا عمليا وإلى تجاوز أزمة المناخ

 

ويعقد اجتماع حكماء المسلمين تحت عنوان “الحوار بين الأديان وتحدّيات القرن الواحد والعشرين”، بمسجد قصر الصخير الملكي في العاصمة البحرينية المنامة، برئاسة شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور

أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، عقب ختام ملتقى البحرين للحوار بعنوان “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” الذي عقد يومي 3 و 4 نوفمبر الجاري، بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ومشاركة رموز

الأديان والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم.

تجمع قرابة ثلاثين ألف شخص، السبت في ملعب البحرين الوطني، حضروا بحماسة منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في قداس يترأسه البابا فرنسيس، في ثالث يوم من زيارته الى المملكة الخليجية.

وتوزع المشاركون المتحدرون بغالبيتهم من دول آسيوية على مقاعد ملعب البحرين الوطني، المنشأة الرياضية الأكبر في المملكة والواقعة في منطقة الرفاع. وتوافدت عائلات مع أطفالها ومسنون ورجال دين كانوا قد سجلوا أسمائهم منذ

أسابيع لحضور القداس “من أجل العدل والسلام” الذي يبدأ عند الساعة الثامنة والنصف.