المغرب.. تنظيم فعاليات مدنية في يوم التنظيف العالمي بالمغرب بمشاركة عدد من الفاعلين
- الهدف: زيادة التوعية العامة لسكان القنيطرة لدورهم تجاه مؤهلات المدينة الطبيعية.
- تضمن برنامج حملة النظافة، ورشة تربوية للأطفال حول إعادة تدوير النفايات.
نظمت جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ ومجموعة فعاليات مدنية، يوم السبت 17 شتنبر 2022، فعاليات تظاهرة يوم تنظيف الغابة الحضرية الساكنية بالقنيطرة وذلك بشراكة مع المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالقنيطرة، وجماعة القنيطرة وفعاليات جمعوية بمدينة القنيطرة.
جاءت حملة النظافة التي تم تنظيمها تحت شعار: “نظافة الغابة.. هي نظافة رئة الأرض.. فلنعمل جميعاً من أجل جعلها تتنفس من جديد”، انطلقت على الساعة العاشرة صباحاً بحضور أكثر من ستين متطوع ومتطوعة من مختلف الفئات العمرية، وامتدت لأزيد من خمس ساعات من العمل المتواصل.
حضر مراسل أخبار الآن في المغرب، حملة النظافة، وحاور رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، مصطفى بن رامل، والذي أوضح أن هذه المبادرة تعد بالدرجة الأهم لقاءً توعوياً في المساهمة في زيادة الوعي العام لسكان القنيطرة لدورهم تجاه مؤهلات المدينة الطبيعية.
وأضاف، “من بين أهداف الحملة أيضاً زرع روح المحافظة على نظافة الغابة والمدينة بصفة عامة، وهي خطوة نحو المساهمة في نشر الثقافة البيئية، وغرس روح المبادرة وثقافة التعاون بين السكان، لخلق جو سليم وأحياء وفضاءات خضراء نظيفة، وتنمية روح التعاون مع عمال النظافة والمجلس الجماعي من أجل تحقيق بيئة سليمة”.
وحول سياق تنظيم الحملة، قال بن رامل، “إنها تأتي بمناسبة يوم التنظيف العالمي، والذي يصادف يوم السبت الثاني من شهر سبمتمبر من كل سنة، وهو حدث تحرص على إحياءه مجموعة من المنظمات غير الحكومية على المستوى الدولي، وذلك لزيادة الوعي العالمي بأهمية دور الأفراد في حماية البيئة”. وتضمن برنامج حملة النظافة، ورشة تربوية للأطفال حول إعادة تدوير النفايات، أشرف عليها مصطفى بن رامل، حيث تم التعريف بمجموعة من المفاهيم الأولية حول أخطار رمي النفايات المنزلية في الطبيعة، بالإضافة إلى طرق إعادة تدوير هذه النفايات وفوائدها للحد من هذه الأخطار على الصحة والبيئة بصفة عامة، وتحديد المواد القابلة لإعادة التدوير كالبلاستيك؛ والمعادن؛ والورق المقوى؛ القوارير الزجاجية وغيرها.
وأعقب ذلك عملية التطبيق، بحيث تتبع الأطفال طريقة التدوير، وابتكروا أشكال فنية متنوعة، بالاعتماد على القنينات البلاستيكية الفارغة؛ والأقمشة؛ والقطع الخشبية؛ وأوراق الكارتون، وقصاصات مجلات وغيرها.
من جهته، قدم المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي-القنيطرة، مصطفى أبعريس، توضيحات تتعلق بالمساهمة في عملية تنظيف الغابة الحضرية الساكنية، من أجل توعية السكان المحليين بأهمية الفضاءات الغابوية، موضحاً أن العملية التي تأخذ بعين الاعتبار الرهانات الإيكولوجية المرتبطة بالحفاظ والحماية وتثمين الفضاءات الغابوية الحضرية.
في ذات السياق، ذكرت مشاركة في حملة النظافة، فاطمة الزهراء، أنها حضرت للمشاركة في هذه الحملة بعد اطلاعها على إعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحضرت رفقة أختها الصغرى لتوعيتها بأهمية البيئة وللمشاركة والمساهمة في تنظيف غابة الساكنية التي تعودت على زيارتها رفقة أسرتها خلال عطل نهاية الأسبوع.
بعدها، انضم الجميع إلى حملة النظافة التي شملت أنحاء الغابة والممرات الداخلية، تحت إشراف أطر جمعية المنارات الإيكولوجية، وذلك في جو من المرح والإستفادة حيث قدمت لهم شروحات حول تاريخ الغابة ومعلومات حولها موازاة مع عملية جمع النفايات.
وتمتد الغابة الحضرية الساكنية، على مساحة 150 هكتار، وتخضع لسلسلة من عمليات التهيئة. التي تتم بمبادرات حكومية وجمعوية، لمواكبة العدد الكبير لمرتادي الموقع والطلب الحضري المتزايد على الفضاءات الغابوية الحضرية. وتشير الأرقام السنوية إلى استقبال هذا الفضاء لأكثر من ثمانون جمعية محلية، وثلاث مئة ألف من التلاميذ التابعين لخمسين مؤسسة تعليمية، ومئة ألف زائر على امتداد السنة، مع ذروة تبلغ خمس مئة ألف زائر خلال نهايات الأسبوع في فصل الربيع.