المحلل السياسي عماد باجلان : لايمكن تشكيل حكومة بدون مقتدى الصدر

  • اجتماع أربيا أكد على أن اي حكومة يراد تشكيلها لابد أن تحظى بموافقة الصدر
  • التيار يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ويمتلك تأثيرا على الشارع العراقي

قال المحلل السياسي عماد باجلان بأن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لا يتخلى عن حلفائه ولن يتتخلى عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وأضاف خلال لقاء مع أخبار الآن بأنه لا يمكن أن يتم تشكيل حكومة في العراق بدون التيار الصدري، كما أن بيان اجتماع أربيل الذي عقد بين البارزاني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وبحضور خميس الخنجر أكد على أن اي حكومة يراد تشكيلها لابد أن تحظى بموافقة مقتدى الصدر.

وأوضح باجلان بأن مقتدى الصدر يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ويمتلك تأثيرا على الشارع العراقي.

وأشار إلى أن بيان الاجتماع الأخير في أربيل شدد على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولكن ضمن الأطر الدستورية وذلك عقب تشكيل حكومة مؤقنة للإشراف على الانتخابات والأوفر حظا لرئاستها هو رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.

هل تخلى مسعود بارزاني عن حليفه مقتدى الصدر؟ عماد باجلان يجيب أخبار الآن

وبالنسبة لموقف الإطار التنسيقي : أكد باجلان بأن الإطار لايمتلك قرارا واحدا أو موقفا واحدا وهناك تخبط وانقسام بين صفوفه ونوري المالكي يعتمد الاستفزاز في تصريحاته.

موضحا بأن الكلمة الفصل داخل الإطار التنسيقي هي لرئيس كتلة الفتح هادي العامري لأنه يحاول أن يكون وسيطا ويبتعد عن العنف وهو منذ البداية لم يلجأ إلى التصعيد.

 

موقف الإطار التنسيقي

وكان الإطار التنسيقي في العراق قد اعلن تمسكه بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، على الرغم من اعتراض التيار الصدري عليه، ولا تزال الأزمة السياسية في البلاد قائمة بقوّة، إذ يعيش العراق شللا سياسيا تاما منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021.

وأعلن الإطار في بيان عن توصله “إلى تفاهمات متقدمة مع القوى الوطنية” وأشار البيان إلى أن الإطار التنسيقي يؤكد “تمسكه الكامل بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني”.

كما أكد في بيانه “استمراره في الحوار مع جميع الأطراف لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية وعودة المؤسسات إلى أداء مهامها وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، حرصا منه على تجنيب البلاد مزيدا من الأزمات”.

وأعرب الإطار عن “تقديره الكبير للموقف الوطني والدستوري لتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد اجتماعهم في أربيل والذي أعلن فيه الطرفان تمسكهما بالخيار الدستوري في إجراء الانتخابات المبكرة بعد خلق المناخات المناسبة لها وتحت إشراف حكومة كاملة الصلاحيات وعودة المؤسسات الدستورية لممارسة عملها”.

ولم تفض مفاوضات لا متناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية أو تكليف رئيس للحكومة.

ويطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخصم الأساسي للإطار التنسيقي، بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

ووفقا للدستور العراقي، لا يمكن حل البرلمان إلا بناء على طلب من ثلثي أعضاء مجلس النواب أو بطلب من رئيس الوزراء وموافقة رئيس الجمهورية.

وفي المقابل يشترط الإطار التنسيقي تعيين رئيس جديد للحكومة قبل إجراء أي انتخابات جديدة.