المتظاهرون وجهوا رسالة لـ خامنئي: “كفى”

  • أنصار التيار الصدري يحتجون أمام مبنى البرلمان العراقي
  • الصدر يطالب القضاء بحل البرلمان قبل نهاية الأسبوع المقبل

يواصل الآلاف من أنصار التيار الصدري في العراق، الجمعة، اعتصامهم أمام مبنى البرلمان في بغداد ومحافظات عديدة استجابة لدعوة زعيمهم مقتدى الصدر.

وتدخل التحركات الاحتجاجية التي دعا لها الصدر أسبوعها الرابع، بعد أن اقتحم أنصاره مقر البرلمان في مناسبتين.

ويرفض المحتجون أي تدخل أجنبي في الشأن السياسي العراقي، خاصة من طرف إيران المجاورة.

وقال أبو أنور الساعدي، أحد أنصار الصدر المحتجين في تصريح لـ”أخبار الآن”: “ندعو المرشد الإيراني علي خامنئي إلى عدم التدخل في شؤون العراق وأن يسترجع عملائه”.

وأدّى الآلاف من الصدريين في بغداد، صلاة الجمعة، أمام البرلمان دعماً لقرارات زعيم التيار الصدري الذي دعا القضاء إلى حل البرلمان وأمهله حتى نهاية الأسبوع المقبل.

عبد الله عبدالحسين أحد أنصار الصدر، قال في تصريح لـ”أخبار الآن” من ساحة البرلمان، الجمعة، “إن الشعب العراقي سئم من التدخلات الأجنبية في بلاده، كما سئم من انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة”.

ويسيطر أنصار الصدر على البرلمان منذ الشهر الماضي بعد جمود سياسي استمر عشرة أشهر عقب انتخابات تشرين الأول أكتوبر الماضي.

وتأتي هذه التظاهرات في ظل خلافات سياسية عميقة بين الفصائل الشيعية، خاصة بين الصدر والإطار التنسيقي، حول ترشيح محمد السوداني لمنصب رئيس حكومة.

وأكد مقتدى الصدر أن مظاهرات انطلقت في محافظات عدة لدعم الاعتصام المفتوح أمام البرلمان.

ودعا زعيم التيار الصدري، في تغريدة على حسابه الرسمي  متظاهري الإطار التنسيقي إلى السلمية، قائلا “الأيادي ممدودة لجمهور الإطار التنسيقي دون قياداته”.

وينظم الصدري حملة لملء استمارات قانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان.

 

وقال ممثل الصدر، الذي أمّ المحتجين في صلاة الجمعة، في المنطقة الخضراء إن المتظاهرين لن يتنازلوا عن مطالبهم على الإطلاق.

وتشهد العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، وعدد من المحافظات العراقية الأخرى تظاهرات ينظمها أنصار كل من التيار الصدري من جهة والإطار التنسيقي من جهة أخرى.

وكانت أجهزة الأمن قد أغلقت بعض مداخل المنطقة الخضراء تحسبًا لاقتحامات جديدة للبرلمان.