المغرب: هل يتلقى الشباب التدريب الكافي من المهارات العملية إلى جانب الدراسة؟

  • يحتفل العالم كل يوم 15 تموز/يوليو من كل سنة باليوم العالمي لمهارات الشباب.
  • يتطلب سوق العمل الجانب العملي والمهاراتي فيجب إدراج هذا التدريب في المنهاج الدراسية.

يحتفل العالم كل يوم 15 تموز/يوليو من كل سنة باليوم العالمي لمهارات الشباب، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2014. ومعه يتجدد طرح سؤال: هل يتلقى الشباب المغربي التدريب الكافي في المهارات الحياتية، إلى جانب الدراسة للتمكن من المهارات العملية اللازمة التي تمكنهم من الحصول على عمل لائق؟

ساقنا البحث عن جواب، للقاء عبد الجليل الكميري (31 سنة)، والذي أكد  أن تجربته الدراسية اتسمت بكونها كلاسيكية، تقوم على التلقين المعرفي في مجالات الدراسة من أدب وعلوم ورياضيات.

وأضاف الكميري، أن سوق العمل يتطلب بشكل كبير الجانب المهاراتي، حيث اكتشف أهمية مهارات التواصل والإنصات خلال خوضه لأول تجربة عمل، وهو ما دفعه للإنخراط في تجربة تعلم ذاتي لأجل تطوير مهارات التواصل لديه.

الكميري، يعمل الآن كمدير تنفيذي بمنظمة غير حكومية، وشدد أنه “من الأساسي جداً، إدراج الجانب المهاراتي في المنهاج الدراسية، من أجل أن يمنح للتلاميذ فرصة النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية”.

وخلال اتصال بمدرب معتمد في المهارات الحياتية، عبد المغيث أيت فرعون، أوضح أن البيداغوجيا المعاصرة تسعى إلى تمكين المتعلمين من مهارات الحياة اليومية، الشيء الذي من شأنه أن يعزز التوجه نحو ترسيخ التعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة، والحد من الطرق التقليدية التي كبلت المتعلمين ومنعتهم من الإبداع والتفكير النقدي.

وأضاف، أنه “تكمن أهمية المهارات الحياتية هي مجموعة من القدرات العاطفية والإدراكية والاجتماعية، في كونها تساعد الأشخاص عموماً، والشباب خصوصاً، على اتخاذ قرارات مدروسة والقدرة على حل المشكلات، التفكير بصورة ناقدة وخلاقة، التواصل بفعالية وإقامة علاقات سليمة، تسيير شؤون حياتهم ومواجهة ما يعيقهم بصورة صحية ومنتجة”.

جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعد 17 سنة من اعتماد النظام البيداغوجي الجامعي التقليدي، بمؤسسات التعليم العالي بالمغرب، قررت سنة 2021 التخلي عن هذا النظام (إجازة، ماستر، دكتوراه – LMD)، واعتماد نظام جديد عرف بنظام “البكالوريوس” (Bachelor)، وهو نظام تعتمده عدد من دول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.

ويهدف هذا النظام الجديد، إلى تجاوز مثالب النظام القديم والرفع من مردودية الطلاب، وتحسين قابلية التشغيل، وتطوير روح التنافسية لديهم، بتمكينهم من اللغات، والكفاءات الحياتية والذاتية، وتطوير الثقافة العامة.