يحتفل العالم باليوم العالمي لمهارات الشباب في 15 يوليو كل سنة

  • الشباب ركيزة المجتمعات والبطالة من بين أبرز التحديات التي تواجههم
  • تحديات كثيرة في مقدمتها غياب المساواة والتغير التكنولوجي
  • ارتفاع معدلات البطالة من أكبر المشكلات
  • يبلغ العدد الحالي للأشخاص الذين تتسم ظروف عملهم بعدم الاستقرار بـ1.44 مليار نسمة

يعتبر الشباب ركيزة أساسية من ركائز التنمية الوطنية، ولأهمية الشباب في البناء والتنمية جعلت الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 يوليو يومًا عالميًا لمهارات الشباب، وعلى الدول تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم وتمكينهم من الحصول على العمل اللائق والمناسب لقدراتهم، وكذلك تمكينهم من ريادة الأعمال.

يأتي الاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب في 2022م في ظل الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل التعافي الاجتماعي والاقتصادي من جائحة كورونا ومن تحديات تغير المناخ، وفي أجواء الصراعات المسلحة بين الدول، وتفشي الفقر، وتزايد غياب المساواة والتغير التكنولوجي وغيرها من التحديات التي تعيق الاستفادة من المهارات والكفاءات في المجتمعات، ويهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى مواجهة ومكافحة البطالة المنتشرة بكثرة .

ولم يزل الشباب، ومن منهم من ذوي العوق، وأبناء من الأسر الفقيرة، وأبناء المجتمعات الريفية والشعوب الأصلية والأقليات فضلا عن الذين يعانون عواقب الصراعات المسلحة والاضطراب السياسي يعانون التهميش، وفضلا عن ذلك، سرعت الأزمة عديد التحولات التي كان عالم العمل يمر بها بالفعل مما أضاف حالة من الشك على ما يتعلق بالمهارات والكفاءات التي ستكون مطلوبة بعد تجاوز الجائحة.

والأمم المتحدة ووكالاتها، مثل يونسكو-يونيفوك، في موقف جيد لتقديم المساعدة في مواجهة تلك التحديات بالحد من الحواجز المُعيقة للوصول إلى عالم العمل، وضمان الاعتراف بالمهارات المكتسبة واعتمادها، وإتاحة فرص تنمية المهارات للشباب غير الملتحقيق بالمؤسسات التعليمية والشباب العاطلين عن العمل أو غير المسجلين في مؤسسات التعليم أو التدريب المهني. وفي اثناء عقد العمل لخطة عام 2030، تعد المشاركة الكاملة للشباب في العمليات العالمية أمرًا حيويًا لتحقيق التغيير الإيجابي والابتكار.

يُعتبر ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب من أكبر المشكلات التي تواجهها مختلف الاقتصادات والمجتمعات في عالم اليوم، وذلك في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء.

وسيتعين استحداث ما لا يقل عن 475 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل حاليا والبالغ عددهم 73 مليونا، والوافدين الجدد إلى أسواق العمل الذين يبلغ عددهم 40 مليونا كل سنة. وفي الوقت ذاته، تشير استقصاءات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى أن أرباب العمل والشباب على حد سواء يعتبرون أن الكثير من الخريجين يفتقرون إلى المهارات اللازمة لعالم العمل. ولا يزال الحصول على عمل لائق يقترن بصعوبات كبيرة. ويبقى القطاع غير الرسمي والقطاع الريفي التقليدية مصدران رئيسيان من مصادر العمل في بلدان عديدة.

ويبلغ العدد الحالي للأشخاص الذين تتسم ظروف عملهم بعدم الاستقرار بـ1.44 مليار نسمة على صعيد العالم. ويمثل العمال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أكثر من نصف هذا العدد، بحيث يعمل ثلاثة من أصل كل أربعة عمال في هاتين المنظقتين في ظروف يعوزها الاستقرار.

أعد المجتمع الدولي خطة طموحة للتنمية المستدامة لعام 2030. وتدعو هذه الخطة إلى اتباع نهج متكامل لتحقيق التنمية يقر بأن القضاء على الفقر بجميع صوره وأبعاده، ومكافحة انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها، وحفظ كوكب الأرض، وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وضمان العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق لجمع النساء والرجال، وتحقيق المساواة التامة بين الجنسين وتعزيز الإدماج الاجتماعي، امور متراطبة.