مراقبون: ميليشيا الحوثي تتعمد افتعال أزمات مستمرة في الوقود

  • قالت مصادر محلية، إن المليشيات الحوثية ما تزال تحتجز أكثر من 600 من الناقلات والشاحنات
  • الحوثيون يخلقون ندرة مصطنعة للوقود من أجل إجبار التجار على بيعه في السوق السوداء التي يديرونها

 

تواصل ميليشيا الحوثي، احتجاز مئات الشاحنات والناقلات المحملة بالوقود، ومنع دخولها إلى مناطق سيطرتها، بهدف استمرار أزمة الوقود.

وقالت مصادر محلية، إن المليشيات الحوثية ما تزال تحتجز أكثر من 600 من الناقلات والشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية منذ شهر في نقاط التفتيش المسماة “منافذ جمركية” على امتداد الطرق السريعة الواصلة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

ولفتت المصادر إلى أن الناقلات والشاحنات النفطية كانت قادمة من حضرموت ومأرب والجوف باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، في وقت تصطف آلاف السيارات والمركبات العامة أمام عدد من محطات التعبئة في سلسلة طوابير يصل امتدادها لبضعة كيلومترات.

وقفز سعر غالون البنزين سعة 20 لترا إلى ما فوق الـ(40) ألف ريال يمني، في السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية.

مراقبون أوضحوا أن الميليشيات الحوثية تتعمد افتعال أزمات مستمرة في الوقود في مناطق سيطرتها لاستغلال ذلك سياسياً وإنسانياً، وتسخير الكميات المستوردة المكدسة التابعة لقياداتها للبيع في السوق السوداء، حيث تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ارتفاعاً قياسياً هو الأعلى في تاريخه لأسعار الوقود.

ملاك محطات تعبئة مشتقات نفطية في صنعاء أكدوا احتجاز مليشيات الحوثي شاحنات نقل لهم بمحافظة الجوف ومنعها من التوجه إلى صنعاء بذرائع محاربة التهريب وفحص المقاييس والمواصفات على المحروقات المشتراة بسعر تجاري من المكلا بمحافظة حضرموت، مشيرين إلى أن إدخال هذه الشاحنات إلى صنعاء، من شأنه إنهاء الأزمة المفتعلة بغرض رفع سعر هذه المواد وبيع شحنات النفط القادمة عبر ميناء الحديدة.

وكان فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، كشف في تقريره المُرسل لمجلس الأمن الدولي، مؤخراً أن الحوثيين يَخْلُقون أزمة مفتعلة في المشتقات النفطية، من أجل إجبار التجار على بيع الوقود في السوق السوداء التي يديرونها ويجمعون من ورائها أموالاً غير قانونية.

وأفاد التقرير بأن حجم إمدادات الوقود عن طريق البر إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في أبريل ومايو 2021 بلغ نحو 10 آلاف برميل يوميا، وهو ما مثل نحو 65% من الوقود المستورد إلى اليمن، مقابل إمدادات بلغت 6 آلاف طن يوميا قبل هذا التاريخ، ما يدل على وجود اتجاه تصاعدي.

وقال التقرير، إن الحوثيين يخلقون ندرة مصطنعة للوقود من أجل إجبار التجار على بيعه في السوق السوداء التي يديرونها، وجمع الرسوم غير القانونية المفروضة على المبيعات، مشيرا إلى أن الحوثيين حصلوا على إيرادات رسمية من واردات الوقود خلال العام 2021م تقدر بنحو 70 مليار ريال يمني.