تنظيم القاعدة ومحاولات للعودة

  • الكتائب أعادت تجميع وتشكيل مجموعة من الخلايا التابعة لها في مناطق الحدود الإيرانية العراقية
  • تنتظر تلقي إشارة من قيادة القاعدة المركزية لبدء تنفيذ هجمات إرهابية

قال أبو  رامي الكردي، عضو مجلس شورى كتائب الكردستان في العراق وإيران، التي تشكلت في عام 2006 وتعد إحدى الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة، إن الكتائب أعادت تجميع وتشكيل مجموعة من الخلايا التابعة لها في مناطق الحدود الإيرانية العراقية، وتنتظر تلقي إشارة من قيادة القاعدة المركزية لبدء تنفيذ هجمات إرهابية.

وأضاف “الكردي”، في حوار  أجراه مع مؤسسة “جيش الملاحم الإلكتروني” المحسوبة على تنظيم القاعدة، أنه بعد القضاء على بؤر تنظيم داعش في العراق، بدأت تتشكل سرايا ومجاميع بهيكلية وولاء خالص لتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن عدد مقاتلي الكتائب كان يبلغ نحو 4 آلاف مقاتل، لكنه انخفض الآن إلى نحو 100 فقط، نتيجة مجموعة من الأسباب منها مبايعة جزء منهم لتنظيم داعش، ومقتل آخرين في عمليات مكافحة الإرهاب.

وأوضح أبو رامي الكردي أن الجماعة تُعيد الآن ترتيب صفوفها في المنطقة الحدودية الواقعة بين العراق وإيران، وتستعد لمرحلة جديدة من العمل، لافتًا إلى أن “كتائب الكردستان” هي امتداد لجماعتي جند الله وأنصار الإسلام الكرديتين المحسوبتين على تنظيم القاعدة.

وألمح “الكردي” إلى أن الكتائب تولت مسؤولية نقل رسائل قيادة القاعدة المركزية لأفرع التنظيم في العراق وسوريا وغيرهما، كما وفرت ملاذات آمنة لمجموعة من قادة الصف الأول في التنظيم وفي مقدمتهم عطية الله الليبي (جمال المصراتي)، الرجل الثالث في القاعدة سابقًا، وسليمان أبو غيث المتحدث الإعلامي باسم القاعدة صهر زعيمه المؤسس أسامة بن لادن، بالإضافة لمدحت المرسي الشهير بأبي خباب المصري، وهو أحد قادة التنظيم البارزين المسؤولين عن تطوير المتفجرات، سابقًا.

جدير بالذكر أن “أبو رامي الكردي” هو أحد قادة كتائب الكردستان في العراق وإيران، وولد في مدينة حلبجة العراقية عام 1977، والتحق بجماعة جند الله الجهاديةبقيادة “أبو عبد الله الشافعي”  في عام 1999، وبعدها التحق بجماعة أنصار الإسلام بإمارة “فاتح كريكار”، كما أصبح عضوًا بمجلس شورى كتائب الكردستان في العراق وإيران منذ تأسيسها في 2006، وخلال تلك الفترة التقى بمجموعة من قادة تنظيم القاعدة البارزين كمصطفى أبو اليزيد، مسؤول القاعدة في أفغانستان والرجل الثالث في التنظيم سابقًا، وعطية الليبي، مسؤول العمليات الخارجية بالقاعدة الذي خلف مصطفى أبو اليزيد في منصبه، وكذلك أبو الليث الليبي، أحد الجهاديين الليبيين البارزين الذين بايعوا القاعدة، وأدرج “الكردي” على قائمة الإرهاب الأمريكية وذلك لنشاطه التنظيمي المرتبط بالقاعدة.