مصر.. قضية بسنت أحدثت جدلا في الشارع

  • القبض على أحد مدرسي بسنت بتهمة التنمر عليها
  • الشابان أرادا ابتزازها بعد أن رفضت إقامة علاقة معهما

قررت النيابة العامة المصرية، الخميس، حبس شابين احتياطيا على ذمة التحقيقات في اتهامات بابتزاز فتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما دفعها إلى الانتحار وفجر موجة غضب عارمة في مصر.

وفي 23 كانون الأول/ديسمبر انتحرت الفتاة بسنت خالد، وهي طالبة في السابعة عشر من عمرها تقيم مع أسرتها في قرية بمحافظة الغربية (شمال مصر) بابتلاع قرص سام بعد أن علم والدها بأمر فيديو مفبرك على ما يبدو من قبل شابين أرادا ابتزازها بعد أن رفضت إقامة علاقة معهما، وفق مسؤول في النيابة العامة طلب عدم ذكر اسمه.

ولكن قصة انتحار بسنت خالد لم تعرف إلا خلال الايام الاربعة الأخيرة، بعد أن انتشر على وسائل الاجتماعي وسم ” حق بسنت لازم يرجع” مصحوبا بتعليقات غاضبة ومطالبات بمحاسبة الشابين اللذين تسببا، وفقا للمدونين، في انتحارها.

مصر

الفتاة المنتحرة بسنت خالد

وقال خالد شلبي، والد الفتاه التي كانت طالبة في مدرسة ثانوية، لقناة أون تي في المصرية أنه عرف بانتشار الصور في القرية ثم “شاهدها على الانترنت” مؤكدا أن “الصور مركبة”.

وتابع “هذه ابنتي وأنا أعرفها جيدا وأعرف أخلاقها”، معتبررا أنه “تم تركيب الصور على جسم شخص آخر”.

ونشرت وسائل الاعلام صورة ضوئية لرسالة مكتوبة بخط اليد تركتها بسنت لوالدتها قبل انتحارها وكتبت فيها “ماما ياريت تصدقيني، أنا مش البنت دي ، دي صور مفبركة، أنا ما استهالش اللي بيحصلي ده”.

وانتشرت الصور المفبركة” على هواتف شبان القرية، فانهارت بسنت

وأصدرت النيابة العامة صباح الخميس قرارا بحبس الشابين المتهمين بنشر صور بسنت خالد أربعة أيام على ذمة التحقيق في اتهامات ب”الابتزاز واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل الحق الضرر بآخرين والتسبب في وفاة قاصر”.

كما ألقت الشرطة القبض صباح الخميس على أحد مدرسي بسنت خالد وأحالته إلى النيابة العامة لاتهامه بالتنمر بالفتاة، إذ قال لها، بحسب ما أكدت أسرتها، خلال درس أمام زميلاتها: “لقد أصبحت التريند رقم واحد” على الانترنت.