في فقرة كن مراسلنا اليوم .. جناح البحرين في إكسبو 2020

  • نجاح مشاركة البحرين في إكسبو ميلان 2015
  • يرتكز الجناح على 126 عموداً من الفولاذ
  • البحرين موطن لثقافة غنية بنشاط صيد اللؤلؤ

يجذب مبنى جناح مملكة البحرين، أنظار زوار أجنحة الدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، بارتفاعه وألواح الألمونيوم التي تخترقه كأعمدة كبيرة ليمروا على المدخل المكون من منحدر أسمنتي يوصلهم إلى ساحة العرض الرئيسية التي تسرد حكاية تاريخ البحرين وقصة صيد اللولو والوجود البشري المستمر منذ أكثر من 5000 عام على جزر المملكة وعلاقتها بالبحر التي شكلت حضارة دلمون.

وقال محمد عسكر منسق محتوى جناح مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي: “تأتي مشاركة مملكة البحرين في إكسبو دبي الحدث الأكبر والأهم في الشرق الأوسط بعد نجاح مشاركة البحرين في إكسبو ميلان 2015 وفوز جناح المملكة بجائزة في فئة الهندسة المعمارية، وتستكمل هذه المشاركة بتصميم هندسي مبتكر لجناح وطني تحت شعار (الكثافة تنسج الفرص) يرتكز على 126 عموداً من الفولاذ بارتفاع 24 متراً تخلق تجربة مكانية وحسية لجميع الزوار وتنقل مفهوم الكثافة التي تعيشها البحرين من خلال الجناح المشارك في المعرض.
منسق محتوى جناح البحرين في إكسبو 2020 يأخذ أخبار الآن في جولة ببحر وتاريخ المملكة

منسق محتوى جناح البحرين محمد عسكر

ويروي الجناح كيف ساهمت جغرافيا البحرين في تطورها على الرغم من ضيق المساحة في المملكة، وكيف استمرت البحرين في التطور، عبر تحفيز التجارة، وريادة الأعمال، والابتكار، التي تشكّل بعضاً من نقاط قوّتها، ويمثل جناحها تصميماً معمارياً مبتكراً ويجسد تجربة في مجال الكثافة.

وأضاف أن كل عمود من الأعمدة يبدأ من نقاط مختلفة لتلتقي في نقاط محددة ومعينة تعتبر إشارة إلى أن نسيج المجتمع البحريني رغم تنوعه إلا أنه يتحد في نقاط معينة تسهم في رفع وإعلاء جهود مملكة البحرين في جميع القطاعات.

معهد اللؤلؤ

وتمّ إدراج مشروع مسار اللؤلؤ كموقع مسجّل على قائمة التّراث الإنسانيّ العالميّ في مملكة البحرين؛ وذلك كشاهد تاريخي على تراث اقتصاد اللّؤلؤ الذي يعود إلى آلاف السّنين، ولأهميّته العالميّة كمورد اقتصادي ومؤثّر في النّظام الاجتماعي.

ويشارك عبر الجناح أيضاً معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة الذي استقدم جانباً من مختبراته الخاصة باللؤلؤ إلى جناح المملكة في إكسبو للتعريف بجهود البحرين في الحفاظ على هذا المكون المهم من تراثها العريق، بينما تشكل المساحة الرئيسية في الجناح منطقة مفتوحة للتجارب والابتكارات.

والبحرين موطن لثقافة غنية بنشاط صيد اللؤلؤ. وكانت لقرون عدة عاصمة اللؤلؤ في الخليج العربي؛ إذ كانت مدينة المحرق قاعدة نشطة لأكبر عدد من الغواصين المتخصصين في صيد اللؤلؤ ولأسطول من قوارب صيد اللؤلؤ. تبلغ مساحة قاع البحر في البحرين 35.000 هكتار، ويضم أكثر من مليار محار، ويشكل موطناً لتنوع كبير من الكائنات البحرية كالمرجان، وشقائق النعمان، ونجم البحر، والأسماك.

يضم الجناح في منطقة الفرص أقسام عدة

وأوضح عسكر أن الجناح يضم عدة أقسام منها المعرض الذي يركز في شهري أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل على موضوع البحر والتي ستتغير مواضيعه بشكل دوري طوال فترة انعقاده فيما يحوي الجناح مقهى يقدم قائمة طعام خاصة بالأطباق والأكلات البحرينية لتنقل المطبخ البحريني بطريقة معاصرة من ابتكار الشيف البحرينية لولوة الصويلح والشيف البحريني بسام العلوي، إضافة إلى متجر الهدايا الذي يعرض منتجات ومقتنيات مصنوعة في البحرين من قبل شباب وحرفيين بحرينيين كل ذلك يسهم في نقله 10 متطوعين مقسمين على 5 شباب و5 شابات من مواطني المملكة ليعكسوا ويساعدوا في إبراز ثقافة وازدهار البحرين.

يقع جناح مملكة البحرين في منطقة الفرص على مساحة 2000 متر مربع ويتكون هيكله من 126 عموداً بسماكة 11 سنتيمتراً وارتفاع يبلغ 24 مترا، تتصل ببعضها بعضاً في عدة نقاط على ارتفاع المساحة، بينما تتألف واجهته الخارجية من الألومنيوم الذي يمثل أحد أكبر صادرات المملكة، وتدعم تلك الأعمدة بعضها، إضافة إلى رفعها للسقف لتجسد مبادئ التواصل والكثافة في استكشاف الاحتمالات ثلاثية الأبعاد المستوحاة من الزخارف الجصية الهندسية التقليدية للعمارة البحرينية التراثية.