وثائق باندورا.. ميقاتي يمتلك شركة “هيسفيل” للاستثمار ومقرها بنما

تفاصيل مالية سرية عن زعماء وقادة عرب قدمها تحقيق “وثائق باندورا” الاستقصائي، الذي قاده الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، وأنجزته شبكة من الصحفيين الاستقصائيين، كما شاركت فيه مؤسسات صحفية

عالمية، للكشف عن شبهات فساد وتهرب ضريبي.

ومن بين الأسماء الواردة في التحقيق يبرز اسم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الذي تبلغ  قيمة ثروته أكثر من ملياري دولار، حيث أطلق شركة هواتف في عام 1982، وأسس فيما بعد مجموعة M1، وهي شركة استثمارية لها

أصول في جنوب أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وشغل ميقاتي منصب نائب في البرلمان اللبناني في عام 2000، ووزير الأشغال العامة من 1998 إلى 2004، ورئيسا مؤقتا لمجلس الوزراء في عام 2005، ورئيسا للوزراء في عام 2011.

وكشف التحقيق أن ميقاتي هو أيضا مالك شركة “هيسفيل” للاستثمار، وهي شركة أنشأت في بنما عام 1994، كما تمتلك الشركة عقارات في موناكو، اشترت أحدها بأكثر من 10 مليون دولار.

ويظهر أن ماهر نجل ميقاتي كان مديرا لشركتين على الأقل مقرهما جزر فيرجن البريطانية، استخدمتهما مجموعة والده لامتلاك مكتب في وسط لندن.

"وثائق باندورا" تفضح ساسة لبنان وعلى رأسهم ميقاتي ودياب

المصدر: الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين

وردا على رسالة إلكترونية أرسلت إلى نجيب وماهر ميقاتي، قال ماهر ميقاتي للاتحاد الدولي للصحفين وشريكه الإعلامي في لبنان “موقع درج” إنه في عام 2005، اشترى والده مسكنا في موناكو بشراء أسهم في شركة هيسفيل

للاستثمار، وهي الشركة البنمية التي يمتلكها، وبحسب ماهر، أنشأ المالك السابق للشقة الشركة في عام 1994، وقال إن والده لا يزال يملك العقار.

وأضاف ماهر “من المعتاد جدا امتلاك العقارات من خلال الشركات وليس مباشرة”، مضيفا أن معظم العقارات الشخصية للعائلة مملوكة لشركات.

حسان دياب وشركته الوهمية

إلى جانب ميقاتي يبرز لبنانياً اسم رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب، حيث يظهر التحقيق أن دياب هو أحد مالكي شركة وهمية في جزر فيرجن البريطانية تم إنشاؤها بعد أن ترك منصبه وزيرا للتعليم، وكان هدف الشركة هو

“التداول العام والاستشارات”، وفقا لسجلات أوراق باندورا.

"وثائق باندورا" تفضح ساسة لبنان وعلى رأسهم ميقاتي ودياب

رئيس الوزراء اللبناني السابق حسان دياب. (الوكالة الوطنية للإعلام)

وكان المالكان المشاركان لدياب هما نبيل بدر، قطب الأوراق والبناء الذي ترشح للبرلمان في عام 2018، وعلي حدادة، المدير المالي لشركة استثمار مقرها بيروت، هي “شديد كابيتال”.

ولم يرد دياب وبدر على طلبات للاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين المتكررة للتعليق.