جودة مياه ونظافة الشاطىء عوامل جذب للسياح

  • عودة شاطئ أكلو لاستقبال المصطافين
  • يمتد شاطئ سيدي موسى أكلو، كما يسمى محليًا، على مساحة كبيرة وبطول يزيد عن 10 كيلومترات
  • الشاطئ يعتبر من أحسن الشواطئ في المملكة المغربية
استأنف شاطئ أكلو التابع ترابيًا لجماعة اثنين أكلو  بمدينة تزنيت في المغرب، استقبال المصطافين وعادت له الحياة بعد أن ظل مفتوحًا حصرًا أمام مهنيي الصيد البحري. وكان الشاطىء قد طال إغلاقه كما هو الشأن مع عدة شواطئ في المغرب، خصوصًا تلك التي تعرف اكتظاظًا كبيرًا مقارنة بغيرها، وذلك بالنظر لتطورات جائحة كورونا.

خلال هذا الصيف، وبحكم ارتفاع درجات الحرارة الكبير، افتتح الشاطئ بعد أزيد من سنة من إغلاقه، ما شكل دفعة مهمة للاقتصاد المحلي. ويعتبر شاطئ أكلو المتنفس البحري الرئيس لمدينة تزنيت، ويشكل عامل جذب للسياح الأجانب كما المغاربة، بالنظر إلى جودة مياهه وسمعته الطيبة ونظافته.

ويمتد شاطئ سيدي موسى أكلو، كما يسمى محليًا، على مساحة كبيرة وبطول يزيد عن 10 كيلومترات، تبدأ من مركز الشاطئ في اتجاه ميرلفت، بالتوازي مع الطريق الساحلية من تيزنيت إلى سيدي إفني.

على بُعد حوالي 14 كيلومترا غرب مدينة تزنيت، التقى مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور المواطن حكيم لويزة، وهو من سكان جماعة اثنين أكلو، الذي رافقه في جولة تعريفية بمميزات الشاطئ والخدمات التي يوفرها للمصطافين.
شاطىء أكلو بتزنيت بالمغرب

يتميز الشاطىء بنظافته وجودة مياهه

قال لويزة إنه ما يزال يذكر قبل عشر سنوات حين لم يكن الشاطئ معروفًا كما هو عليه الآن، إذ كان يقصده عدد قليل من المصطافين وهم ساكنة إقليم تزنيت المعروف بحرارته المرتفعة، ما يجعل من الشاطئ الوجهة الأكثر زيارة خصوصًا في فصل الصيف.
اليوم الشاطئ يعتبر من أحسن الشواطئ في المملكة المغربية وهو ما يجعل أعداد المصطافين كبيرًا.  لويزة أضاف أن الزائر لشاطئ أكلو اليوم يمكنه الاستجمام بأريحية كبيرة، حيث قامت السلطات المحلية بوضع إشارات في الشاطئ بشكل كامل، لتوجيه المصطافين خلال فترة زيارتهم.
جمال الشاطئ ومراعاته لجميع المعايير الوطنية والدولية وتوفيره لممرات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، أهلاه لنيل شارة اللواء الأزرق التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة.
شاطئ أكلو بتزنيت يستأنف استقبال المصطافين والسياح

بدأ المصطافون بزيارة الشاطىء مع الالتزام بالمعايير الصحية المطلوبة خصوصًا المسافة الآمنة بين الأشخاص

جودة المياه وصفاءها جعلت من شاطئ أكلو، كما أسّر لنا حكيم لويزة، وجهة مغرية لعشاق الصيد بالقصبة، الذين يجدون ضالتهم في هذا المجال البحري الحيوي الغني بالحياة البحرية المتنوعة، وحيث يتم تنظيم مهرجان فواكه البحر والأسماك الذي يعرف مشاركة هامة كل سنة.

التزام بالمعايير الصحية الملزمة من المصطافين 

كما أكد حكيم لويزة وهو صاحب مقهى مجاور للشاطئ لمراسل “تطبيق خبّر” أن عودة الحركية الاعتيادية للشاطئ لم تمنع من استمرار بعض المعايير الصحية الملزمة للمصطافين.
ومن جملة التدابير المتخذة، حفظ مسافة مترين بين كل مصطاف، وتفادي الازدحام أمام المرافق العمومية المتاحة أمام المصطافين مع الحرص على التعقيم، وتفادي المجيء إلى الشاطئ حالة ظهور أعراض الإصابة بالفيروس.
جماعة اثنين أكلو، هي قرية أمازيغية تضم مجموعة من المؤهلات الحضارية والثقافية التي تزيد من موقعها كوجهة سياحية فريدة.
شاطئ أكلو بتزنيت يستأنف استقبال المصطافين والسياح

المنطقة تضم أول مدرسة عتيقة بالمغرب والنواة الأولى لانطلاق الدولة المرابطية

فهي تضم واحدة من أقدم المدارس العتيقة بالمغرب، إن لم تكن فعلًا أول مدرسة عتيقة بالمغرب والنواة الأولى لانطلاق الدولة المرابطية، وهي زاوية سيدي وكاك في أكلو. كما أنها تضم هيكلًا عظميًا ضخمًا للحوت الأزرق الذي نفق بشاطئ أكلو سنة 2011 ويمكن أن للزائر مشاهدته عن كثب.
خلال زيارته إلى الشاطئ حاور “مراسل تطبيق” خبّر السيد إبراهيم كامل، وهو من المصطافين الذين اختاروا قضاء رفقة أسرته جزءًا من العطلة الصيفية في شاطئ أكلو.
قال إبراهيم إن قرار السفر خلال صيف هذه السنة جاء بعد أن استفاد جميع أعضاء أسرته المكونة منه وزوجته وابنه من التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، وحصولهم على جواز التلقيح الذي يسمح لهم بالتنقل بأريحية.
شاطئ أكلو بتزنيت يستأنف استقبال المصطافين والسياح

الأسعار مشجعة للمصطافين وافتتاح الشاطىء ساهم بتحريك عجلة الاقتصاد المحلي

وحول قرار اختيار شاطئ أكلو، إبراهيم أنه اعتاد المجيء إلى هذا الشاطئ منذ أزيد من عشر سنوات، للتخلص من ضجيج مدينة الدار البيضاء، نظرًا لنمط الحياة التقليدي في المنطقة ولجمالها وترحاب أهلها.
وأضاف أنه عقب هذه السنوات استطاع أن ينسج علاقات صداقة عائلية مع بعض الساكنة المحلية الذين اعتادوا زيارته السنوية التي تستمر من عشرين يومًا إلى شهر، مردفًا أنه لم يستطع السفر السنة الماضية نظرا للظروف الاستثنائية التي مرت منها البلاد، إلا أنه حرص على زيارته هذه السنة مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة.
يذكر أن فترة الصيف تشهد طلبًا مرتفعًا على فضاءات الإيواء والاستقبال والدور المعدة للإيجار والفنادق والإقامات.
ويظل العرض المتوفر كافيًا في هذا الجانب، كما أن أثمان الإقامة تخضع لمنطق العرض والطلب، على غرار باقي المناطق السياحية. في المقابل، فإن المصطافين يُعبرون عن رضاهم على الأثمان المناسبة والمشجعة وعن مختلف المرافق المتوفرة.