جهاديون يتهمون قيادات تحرير الشام بممارسة التقية

انعكست حرب تكسير العظام الدائرة بين هيئة تحرير الشام وباقي الجماعات الجهادية داخل سوريا علي صفحات السوشيال ميديا، فكان آخرها اتهام “مزمجر الشام الكاتب الجهادي على موقع تويتر لقيادات هيئة تحرير الشام بممارسة مبدأ التقية .

حيث أعاد مزمجر الشام  نشر تصريحات لعبدالرحيم عطوان الذي وصفه بكاهن الجولاني و “حسون ” الهيئة يقول فيها “إن أحرار الشام هي من بدأت القتال وإن قتال الهيئة لها قتال “رد بغي فقط ” ، ثم تبع ذلك بتدوينة أخرى تحتوي على تسريب صوتي سابق لأبويقظان المصري شرعي الجناح العسكري في الهيئة يؤكد به أن قرار هيئة تحرير الشام باستإصال أحرار الشام هو قرار صدر مسبقا لما تمثله جبهة الأحرار من تهديد لهيئة تحري الشام ولذا وجب التخلص منها لضمان استمرارية الهيئة .

وهو التسريب الذي يناقض كلام عبدالرحيم عطوان ويؤكد أن هناك كذب من قيادات الهيئة بشأن التخلص من أحرار الشام.

وتضمنت مجموعة تدوينات مزمجر الشام التي يدلل فيها على ممارسة الجولاني ورفاقه لمبدأ التقية تدوينة تضمنت تضارب ما يفعله الجولاني اليوم بتصريحاته السابقة لتبرير حربه في الماضي ، حيث يقول مزمجر الشام “

الجولاني بالأمس يزاود على الفصائل ثم يقاتلها بحجة مشاركتها في الهدن والاتفاقيات الدولية .. ثم بعد أن خلا له ملك ادلب أصبح حارساً للاتفاقيات والهدن ويرسل الرسائل للغرب طمعاً في كسب رضاه”
بينما نشر تسجيلا صوتيا يجرم فيه الجولاني مشاركة بعض الفصائل في اتفاقيات أو هدنة وبرر قتاله لهذه الفصائل بسبب مشاركتها في هذه الهدن التي لا يقبلها دينيا ولا جهاديا ويقول الجولاني صراحة في التسجيل الصوتي”الجولاني : قاتلنا الفصائل لإفشال مشروع أستانة ولمنع تمرير مشروع الاتفاقيات والهدن”

ما هي التقية ومن سبق الجولاني إليها ؟

التقية لغويا هي الحذر وحفظ النفس من الأذى  بينما أعادت تعريفها بعض الجماعات على انها ممارسة الكذب وابداء شئ عكس ما تخفيه الصدور وهذه الجماعات تقر بأن التقية ليست نفاقا حيث يرونها تختلف عن النفاق حيث أن التقيةهي إظهار الكفر وإخفاء الإيمان، بينما النفاق إظهار الإيمان وإخفاء الكفر، هكذا برروا لأنفسهم ممارستها .

وكانت بعض جماعات الشيعة وجماعة الأخوان المسلمين أكثر من استخدم هذا المبدأ حتى أن مؤسس الجماعة حسن البنا نفسه أجاز التقية فى الحرب، واستخدم هو نفسه هذا المبدأ حين أراد التنصل من بعض أفعال أتباعه ، فحين قام فصيل من التنظيم الخاص بعمليات قتل وتخريب وانكشف أمره قال عنهم «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين».