نزار بنات.. وفاته أحدثت غضبا بالشارع الفلسطيني

  • تظاهرات في رام الله ضد السلطة احتجاجا على مقتل نزار بنات
  • رصد اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين
  • هتافات غاضبة تطالب باستقالة محمود عباس والمسئوولين
  • نزار بنات كان يوجه انتقادات للسلطة الفلسطينية تتعلق بتهم فساد
  • إلغاء الانتخابات الفلسطينية تسبب في مزيد من الغضب لدى المتظاهرين
  • مطالبات دولية بإجراء تحقيق قانوني بشأن مقتل الناشط الفلسطيني

تستمر أصداء وفاة الناشط نزار بنات في الشارع الفلسطيني، بعد الكشف عن مقتله في الحجز جراء اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث عبر عدد من الفلسطينيين عن استياء عميق تجاه المسؤولين.

وأكدت سلطة نزار أن الناشط الفلسطيني، تعرض لجريمة قتل متكاملة الأركان، داعين إلى ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل بنات، على حد قولهم.

جيهان بنات، زوجة نزار، فقالت لأخبار الآن، إن السلطة الفلسطينية ارتكبت جريمة متكاملة الأركان، مشيرة إلى أن القوة الأمنية التي اقتحمت المنزل للقبض على نزار لم يكن لديها مذكرة اعتقال وهو ما يعد قتلا مع سبق الإرصاد والترصد.

وتابعت زوجة الناشط الفلسطيني الراحل: “المسؤول عن الجريمة هم قادة السلطة الفلسطينية، لأن الأجهزة الأمنية لا تتحرك من تلقاء نفسها”.
وأكملت: “بيان المحافظة يثير الشكوك، في ظل الحديث عن أن سبب وفاة نزار هو التدهور الصحي، ولكن زوجي لم يكن يعاني ظرفا صحيا”.

ويقول عيسى عمر الناشط الفلسطيني، إن حرية التعبير التي يكفلها القانون الفلسطيني، غابت تماما في عملية قتل نزار بنات، الأمر أساء للقضية الفلسطينية والمجتمع الدولي.
وأضاف عمر في تصريحات لأخبار الآن أن الحادث أساء لحركة فتح، لافتا إلى أن الأمر يعد خطأ يجب تصحيحه

وتابع: “لا يوجد من يتحمل المسؤولية، جميعا نشعر بالخطر، نعيش الآن في بيئة غير آمنة، وما حدث مع نزار هو خير مثال”.

أما عمار بنات ابن عم نزار فأكد أن القوى التي هاجمت نزار على حد تعبيره، تكونت من 27 عنصرا من أمن السلطة، لافتا إلى أن بيان السلطات لم يخلو من الأكاذيب، في ظل الحديث عن وفاة نزار بسبب بسبب أزمة قلبية.

ضرب مبرح

ووسط أدلة متزايدة على تعرض نزار بنات للضرب المبرح عندما داهم أفراد الأمن منزله قبل أن يقتادوه، خرج المئات إلى الشوارع مطالبين باستقالة الرئيس الفلسطيني.

وشجب المتظاهرون السلطات ورددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام ومحاسبة المتورطين في مقتله.

كما أثارت الاعتداءات على المتظاهرين في رام الله، حيث مقر السلطة الفلسطينية الحاكمة، من قبل رجال يرتدون ملابس مدنية، بعضهم مسلح بالعصي والحجارة، مزيدًا من الغضب وعمقت المخاوف بشأن قمع المعارضة.

فيما أشار بعض المحتجين لوسائل إعلام إلى وجود خطط لمزيد من المظاهرات في نهاية هذا الأسبوع.

وأثارت وفاة بنات، دعوات عدة لإجراء تحقيق من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية، التي قالت إن لديها “مخاوف جدية بشأن قيود السلطة الفلسطينية على ممارسة حرية التعبير ومضايقة نشطاء ومنظمات المجتمع المدني”.

يأتي ذلك، فيما لم تعلق السلطة الفلسطينية بشكل مباشر على كيفية وفاة بنات حتى الآن.

نزار بنات

كان نظير بنات ناقدا صريحًا للسلطة الفلسطينية ودعا الدول الغربية إلى التوقف عن تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وتزايد الاستبداد.

في سلسلة من المنشورات والمقاطع المصورة الحية على فيسبوك، انتقد بنات التنسيق الأمني الوثيق للسلطة مع إسرائيل، والذي يعتبره كثير من الفلسطينيين خيانة وفسادًا لها.

كما انتقد الرئيس محمود عباس في أبريل / نيسان لإلغاء ما كان يمكن أن يكون أول انتخابات فلسطينية منذ 15 عاما. كان بنات مرشحا في قائمة المعارضة.

قالت عائلته إن قوات الأمن اقتحمت غرفة نوم بنات أثناء نومه وضربته وأصابته بجروح دامية في الرأس قبل إخراجه من المنزل.