التكريم تثمين للعمل الإنساني والتطوعي

نظمّت غرفة التجارة والصناعة والزراعة بمدينة درنة الليبيّة حفل تكريم لمنتسبي الحركة العامة للكشافة والمرشدات وجمعية الهلال الأحمر الليبي، تثمينًا لمجهوداتهم وعطائهم اللامحدود، ولأنهم رمزٌ للعمل الإنساني والتطوعي والخيري وتقديراً على دورهم في الملحوظ في المجتمعات وقت الأزمات والحروب.

أقيم الحفل في قاعة الحصادي للمناسبات الاجتماعية في أجواء يسودها العطاء والخير، وحضره إدارة الغرفة وأعضاء منها وممثلون عن المجلس البلدي بالمدينة، وأعضاء من إدارة وهيئة تدريس جامعة عمر المختار فرع درنة، فضلًا عن بعض ضيوف الشرف من التجّار والإعلاميين والقنوات الفضائية والإذاعيّة.

 

كُرّم في الحفل منتسبو الحركة الكشفية بالمدينة الذين تمثلهم مفوضية درنة للكشافة والمرشدات ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع درنة، وهما من أعرق وأقدم المؤسسات الشبابية والتطوعيّة في درنة خاصّة وليبيا عامّة. فالحركة الكشفية تأسست في العالم عام 1907، وفي ليبيا عام 1954، كما تأسست حركة الهلال الأحمر في العالم عام 1863 وفي ليبيا عام 1957م.

تضمن الحفل كلمات تكريمية وافتتاحيّة من قبل مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة بالمدينة، وكذلك ممثلين عن المجلس البلدي الذين قدموا شكرهم لهاتين المؤسستيين العريقتين على جهودهما ودورهما، متمنين لهما دوام الاستمرارية.
غرفة التجارة والصناعة والزراعة بدرنة تكرّم الكشافة والهلال الأحمر الليبي

تكريم الهلال الأحمر الليبي ومفوضية كشافة درنة هو تثمين للعمل الإنساني والتطوعي

 

كما جرت الإشارة إلى أبرز النشاطات والجهود التي قدمتها مفوضية الكشافة والهلال الأحمر الليبي خلال السنوات الماضية، مع التأكيد على رغبة الجميع بتقديم كامل الدعم والمساندة للمؤسستين من أجل بناء البلاد وصلاح المجتمع وتطويره.
من جهتهم، تحدث ممثلون عن كل من جمعية الهلال الأحمر الليبي ومفوضية درنة للكشافة والمرشدات، مؤكدين سعيهم المستمر في العمل التطوعي والإنساني والخيري دون توقف لأن ذلك دأبهم، وهكذا تعاهدوا وأعهدوا منذ دخولهم لميادين العمل التطوعي.
 حول هذا الحفل، عبّر مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة بمدينة درنة ياسر عطية الكواش، لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في ليبيا محمد حمّود، عن سعادته “بقيام الغرفة بتكريم مؤسستين من أبرز المؤسسات التطوعيّة والخيريّة التي قدمت أعمال إنسانيّة كثيرة للبلاد في أوقات السلّم والحرب.

الكواش: الغرفة مستعدة لدعم المؤسسات الشبابية وإعادة إعمار المجتمع

وأشار الكواش إلى أنّ الغرفة بإدارتها وأعضائها، وضمن خطّتها العشرينيّة، وضعت أمامها تكريم المؤسسات العاملة في المجتمع المدني، وكانت البداية مع مفوضية الكشافة والمرشدات وجمعية الهلال الأحمر الليبي، مُعلنًا أنّ الغرفة على استعداد تام لدعم المؤسسات الشبابية في أنشطتهم ومبادراتهم والاهتمام بشريحة الشباب وتحريك عجلة الاقتصاد، دعمًا وتحفيزًا واستمرارًا لسير العمل الإنساني وبناء المجتمع وإعادة اعماره”.
مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة بمدينة درنة متوسطًا بعد المكرمين

الكواش متوسطًا بعض المكرمين

كما التقى مراسل “تطبيق خبّر” الميداني منسّق الإعلام بجمعية الهلال الأحمر الليبي سالم النعاس الذي عبّر عن امتنانه وشكره للقائمين على هذا الحفل قائلًا، “نشكر نحن جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع درنة غرفة التجارة والصناعة والزراعة على هذه اللفتة الطيبة لتكريمهم لنا وتشجيعهم للعمل التطوعي، وهذة اللفتة تعد دافعا لنا للمزيد من العطاء، ونحن سعداء بحفل التكريم ولهم منّا كل التقدير والاحترام”.

الفريطيس: تكريم متطوعي الحركة الكشفية درنة هو لكل ليبيا 

بدورها، عبرّت القائدة / ياسمين الفريطيس، مسؤولة الإعلام بمفوضية درنة للكشافة والمرشدات، عن سرور الحركة الكشفية بهذا التكريم، وقالت لمراسل “تطبيق خبّر” إن “منتسبي الحركة الكشفية في مدينة درنة سعداء بمشاركتهم بهذا الحفل الجميل الذي بثّ في أنفسنا السعادة وروح العطاء وكان بمثابة الشيء الداعم والمُحفّز لنا من المجتمع المحلي بالمدينة”.
غرفة التجارة والصناعة والزراعة بدرنة تكرّم الكشافة والهلال الأحمر الليبي

متطوع في الهلال الأحمر الليبي – درنة يتلقى درع تكريمه

وأضافت لفريطيس أن الحركة الكشفية في درنة، “تسعى دائماً لأن تكون في خدمة المجتمع المحلي في كافة ميادين العمل التطوعي والخيري. وتربية النشء وبناء جيل من الشباب والقادة لقيادة مجتمعهم وبلادهم”، مشيرة إلى أن “هذا التكريم ليس لكشافة مدينة درنة فقط بل لكل منتسبي الحركة الكشفية في ليبيا أجمع”.
اختتم الحفل بتقديم دروع تكريمية من الغرفة إلى ممثلي ومسؤولين الكشافة والمرشدات والهلال الأحمر بالمدينة كتذكار رمزي لهم.
يذكر أن غرفة التجارة والصناعة والزراعة تأسست في العام 1932 بالعاصمة الليبية طرابلس، وأصبح لها دور كبير في الاقتصاد الليبي، ثم تطور دور الغرفة كمًّا ونوعًا مع التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم على مر السنين، وتعاظم هذا الدور مع نمو قطاعات الأعمال التي تمثلها الغرفة.