نحو تأسيس خلية شبابية تطور مهارات الحياة

اختتم المحور الأول من مشروع بلا حدود (unlimited) الذي نظمه المركب الشبابي بنابل في تونس، عقب سلسلة من الدورات التدريبية حول المهارات الحياتية لفائدة الشباب.
يتواصل هذا البرنامج التكويني طوال السنة ويستفيد منه 25 شابًا وشابة من المنخرطين بالمركب من طلاب المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 15و20 سنة.

يسعى الساهرون على هذا المشروع إلى تدريب الشباب على الانخراط في العمل الجمعياتي وتكوين جمعيات مستقبلًا، وقد تضمن المحور الأول منه عدة فقرات تنشيطية وتدريب الشبان في معرفة الذات وتطوير مهاراتهم وريادة الأعمال والتعايش السلمي.

تدريب 25شابا وشابة في مجال معرفة الذات ،تطوير المهارات ريادة الاعمال والتعايش السلمي والتاسيس لنادي بلاحدوديضم خلية شبابية تؤمن بذاتها.
25 من شباب نابل بتونس يتلقون دورة لتطوير مهارات الحياة واستشراف المستقبل

تطوير الذات والمهارات بابه واسع جدًا

حول مشروع “بلاحدود”، أوضح منسق قيس بن فرج في تصريح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد أنه يندرج في إطار دعم استراتيجية وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني لتحفيز الشباب للقيام بمبادرات شبابية تسهم في دفع عجلة التنمية على المستويين المحلي والوطني.
وأضاف أن من أهداف المشروع كذلك غرس الرغبة لدى الشباب في استشراف المستقبل ودعوتهم إلى التفكير برصانة وعقلانية وبروح إيجابية في مجال الإبداع، كما إلى الانتهاء بتأسيس “نادي بلا حدود”، فيضم خلية شبابية تؤمن بذاتها وقادرة على تطوير مهاراتها قصد ترجمة أفكار المشاريع إلى حقيقة.
 
يسعى البرنامج لتنفيذ أهدافه عبر دورات تكوينية ستقام في فترات مختلفة خلال العام. وقد تناولت الدورة الأولى موضوع أهمية الدماغ البشري وقدراته، تلتها دورات أخرى في أنواع الذكاء، ودورة “اكتشف شخصيتي من خلال اللعب”، فضلًا عن التدرب على كيفية التحكم في الوقت وإدارة القلق.
 
25 من شباب نابل بتونس يتلقون دورة لتطوير مهارات الحياة واستشراف المستقبل

المنسق قيس بن فرج: نسعى لتكوين شباب قادرين على ريادة الأعمال مستقبلًا

وبيّن بن فرج أن حلقات تكوينية أخرى ستنطلق قريبًا ضمن المحور الثاني من المشروع، وستتناول موضوع تطوير المهارات من خلال التعرف على أليات التواصل وأسس القيادة وأساسيات النقد البناء، ثم مهارات عرض العمل وذلك لتكوين الشباب في مجال التسويق وريادة الأعمال.
 
كما أكد بن فرج على أهمية الحلقات التكوينية في محاور متعددة لبناء شخصية فاعلة منتجة ومؤثرة ، مشيرًا إلى أن فكرة المشروع انطلقت من الحاجة إلى تكوين نادٍ يضم نخبة قيادية من الشباب المتميز، يكون صلب المركب الشبابي بنابل، ويسعى إلى تطوير ملكات الشباب وقدراتهم ويسهم في بناء شخصية الفرد بناءً سليمًا يجعلهم قادرين على ريادة الأعمال مستقبلًا.
محاضرة خلال دورات تأسيس نادي بلا حدود في تونس

محاضرة خلال الدورة الأولى لمشروع بلا حدود

من هذه الإشكالية تم تأسيس نادي بلا حدود (unlimited) بمهمة ضم الشباب للتعاون والتعرف على أنفسهم واكتشاف مهاراتهم وقدراتهم وتطويرها، فضلًا عن تحفيز الشباب على التفكير في مستقبله، وبذلك تتحقق المهمة، ويحدث نادٍ يشكل أفضل شبكة للمواطنين الشباب الناشطين والمستفيدين من أنشطة النادي والمنخرطين بالمركب الشبابي بنابل.
 
ومن أهم مهام النادي إنجاز دورات تكوينية ومقابلات للحوار وتبادل المعلومات. وستأخذ الأنشطة أشكالًا مختلفة، مثل ورشات عمل وتدريب عملي ونظري في أهم المجالات، وهي التنمية الشخصية وعلم النفس وعلم الاجتماع وريادة الأعمال. كما سيتم خلال المشروع برمجة عدة جولات داخل محافظة نابل في إطار مسابقة التصوير الفوتوغرافي.

طلابٌ ثانويون وراء فكرة إنشاء النادي

في نفس السياق، التقت مراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية، بإحدى المستفيدات من مشروع “بلا حدود”، الشابة نرهان بيوض الي تدرس في السنة الثالثة الثانوية علوم تقنية، وهي كذلك منخرطة بالمركب الشبابي بنابل.
 
أوضحت نرهان بيوض أنها هي من بادرت مع ثلة من الشبان الآخرين باقتراح فكرة إنشاء جمعية أو نادً على مدربيها من إطارات التنشيط بالمركب، ولاقت فكرتها استحسانًا وتشجيعًا منهم، وخاصة من المؤطر ومنسق المشروع قيس بن فرج.
 
طلاب تونسيون خلال دورة تطوير مهارات الحياة

شباب في المركب الشبابي بنابل يساهمون بأفكار مشاريع

قالت بيوض، “انطلقنا في هذا النادي وتم تقسيم العمل إلى عدة محاور، وتدربنا على كيفية اكتساب الثقة في انفسنا وكيفية تنظيم وقتنا، واختتمنا المحور الأول من مشروع unlimited، الذي تضمن عدة فقرات تنشيطية وحلقات تكوينية في معرفة الذات وتطوير المهارات ،ولعيش في المجتمع وريادة الأعمال”.
وأضافت أن “هذا المشروع أعطى فرصة للشباب لتشارك وتبادل أفكارهم والعمل على تطويرها واكتشاف مهاراتهم وتعلموا كيفية تحقيق التأثير الإيجابي في مجتمعهم، كما اكتسبوا مهارات تنظيم الوقت والتركيز على أهدافهم المستقبلية، هو ما حقق التغيير في ذواتهم وتغيير نظرتهم للمستقبل بنظرة إيجابية وثقة بالنفس”.