بغداد شهدت سقوط قتلى وجرحى خلال تظاهرات

في مشهد حزين، يجلس ذوي الشاب العراق محمد الباقر جاسم، الذي قتل يوم الثلاثاء وسط ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد بعد أن أطلقت القوات الامنية النار على المتظاهرين
مطالبين بكشف الجناة وتقديمهم للقضاء، فيما منح ناشطين واصدقاء للقتيل الحكومة العراقية مهلة للكشف عن الجناة ومحاسبتهم.
محافظة الديوانية، حيث منزل الشاب محمد الباقر جاسم ،شهدت الأربعاء تظاهرة احتجاجية غاضبة وتشيع رمزي لنعشه، نظمها ناشطون وأصدقائه وسط المدينة .
تلك التظاهرة تخللتها هتافات منددة بالاحزاب الحاكمة ورافضة للتدخلات الايرانية في العراق وحملتها مسؤولية قتل المتظاهرين والناشطين .
وقال عمار الخزعلي لأخبار الآن، وهو أحد منسقي التظاهرات المركزية التي خرجت في العاصمة بغداد تحت شعار من قتلني: “كنا نتسال من الذي قتلنا فجاءتنا الاجابة بنيران قوات حفظ النظام والميليشيات والاحزاب”.

شباب عراقيون يمهلون الحكومة للكشف عن قتلة المتظاهرين

فيما أوضح سجاد حسين أحد اقارب محمد الباقر أنهم يمهلون الحكومة أسبوع واحد لتقديم الجناة للقضاء، مؤكدا أن حدوث عكس سيؤدي إلى تصعيدهم للموقف”.
حسن المياحي ناشط في الشان السياسي وأحد المشاركين في التظاهرات قال ” تفاجئنا بطريقة التعامل من قبل قوات حفظ النظام ، حيث استخدمت الرصاص الحي المباشر ولم تتبع الاساليب المعروفة في التفريق، كما أن هنالك سيارات مدينة دخلت ساحة التحرير قبل اندلاع الاشتباكات وقتل المتظاهرين واصابتهم”.
أما علي طراد صديق محمد الباقر ورفيقه قبل مقتله قال “كان الامر يمضي على مايرام السلمية حاضرة ، فجاة أطلق علينا النار، كنا في حيرة من أمرنا احترنا بين أن نسحب جثة صديقنا أو نحمي أنفسنا”.
هذا وشهدت العاصمة بغداد الثلاثاء 25 ايار تظاهرات شعبية حاشدة وسط ساحة التحرير شارك فيها ودعا لها ناشطين كانت تهدف للمطالبة بالكشف عن الجهات التي تقف خلف اغتيال الناشطين والمتظاهرين وتقديم المعنين للقضاء، الا أن هذه التظاهرات وقبل انتهائها بقليل شهدت اطلاق نار من قبل قوات حفظ النظام التي كانت تسعى لفض التظاهرات استخدمت فيها اطلاق الرصاص الحي، والذي أدى لمقتل شخصين من المتظاهرين بينهم محمد الباقر جاسم واصابة ( 150) من المتظاهرين والقوات الأمنية حسب الاحصائية الرسمية لمفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق.