3 مجموعات تشكل الدوري المقام وفق إجراءات احترازية صحية

نظمت اللجنة الرياضية والثقافية التابعة لجمعية تدرفيت بدوار إݣنضيفن الواقع بجماعة بلفاع إقليم اشتوكة أيت باها بجهة سوس ماسة في المغرب، نظمت دورياً في كرة القدم لفائدة شباب المنطقة خلال شهر رمضان المبارك.

يشارك في الدوري هذا 100 لاعب من مختلف الدواوير (البلدات) المجاورة، والتي دأبت على المشاركة فيه خلال السنوات الخمس الماضية. ويأتي دوري هذه السنة في ظرفية استثنائية تتسم بإجراءات إحترازية فرضها وباء فيروس كوفيد 19، الذي كان قد حال دون تنظيم الدوري خلال السنة الماضية بسبب الحجر الشامل الذي عرفه المغرب والعالم أجمع.

 

بعد حصولها على ترخيص قانوني بتنظيم الدوري وفق شروط دقيقة، قامت اللجنة المشرفة على الدوري بالإعلان عن فتح باب التسجيل في وجه الفرق الراغبة في المشاركة فيه ضمن فئتين؛ فئة الصغار (أقل من 18 سنة) وفئة الكبار (فوق 18 سنة).

وقد تم تكليف لجنة تابعة للجمعية المنظمة للقيام بتهيئة الملعب لاحتضان المباريات، وذلك عبر تحديد مساحة الملعب بمادة الجبس ووضع الشباك على أعمدة المرمى، ووضع أعمدة الركنيات بالإضافة إلى رش الملعب بالماء ليصير صالحاً لإجراء المباريات.
لاعبون في الدوري الرمضاني بالمغرب

3 مجموعات تشكل الدوري المقام وفق إجراءات احترازية صحية

بعدها، قامت اللجنة بالإعلان عن تنظيم قرعة بغية وضع برنامج الدوري وتحديد موعد المقابلات التي سيتم إجراءها بالملعب الرئيسي لدوار إݣنضيفن، والذي احتضن أول مباراة خلال اليوم الثاني من أيام شهر رمضان الأبرك.
وقد أسفرت القرعة على توزيع الفرق إلى ثلاث مجموعات، ضمت المجموعة الأولى؛ اتحاد أوخريب ورجاء كوحايز وإكنضيفن تدرفيت وأجاكس النواصر ومولودية بلفاع.
وضمت المجموعة الثانية كل من جمعية اكنضيفن وتيفغلان ورجاء البقاء ونادي المستقبل ونهضة الأطلس، في حين ضمت المجموعة الثالثة شباب أخريب وشباب أيت بوهروة وشباب تين علي أوعدي وشباب مراكش والاتحاد.
وتشكل هذه الفرق الدواوير (البلدات) المجاورة لجماعة بلفاع، بما فيها دوار الجديد ودوار السطايح ودوار إمجاض ودوار توفارس ودوار تقصبيت ودوار اشغرغيد ودوار تدوارت.
وتشكلت كل فرقة من الفرق المشاركة بالنسبة لفئة الصغار من عشرة لاعبين بمن فيهم حارس المرمى. ويتم إجراء المقابلة خلال شوطين، كل شوط يجرى في عشرين دقيقة، ويشرف حكم واحد على إدارة اللقاء والحرص على تطبيق قوانين اللعبة.
في حين تشكلت كل فرقة من فرق الكبار من ثمانية لاعبين بمن فيهم الحارس ويتم إجراء المقابلة خلال شوطين، كل شوط يجرى في ثلاثين دقيقة، وبحضور حكم واحد دائمًا.

مازي: الدوري متنفس رياضي واجتماعي لأهالي المنطقة 

 

مراسل “تطبيق خبّر” في المغرب يوسف أسكور حاور إبراهيم مازي، عضو اللجنة المنظمة، مستوضحًا منه تفاصيل أكثر حول الدوري الرمضاني هذا.
قال مازي إن توقف الدوري خلال السنة الماضية خلف نوعًا من الاستياء لدى شباب المنطقة خصوصًا وأن الدوري يشكل متنفسًا لجميع شبابها، إذ فضلًا عن ممارسة الرياضة، فهو فرصة للتلاقي بين أبناء المنطقة الذي يأتون لقضاء شهر رمضان رفقة الأهل.
وأضاف مازي أن حرص اللجنة المنظمة على إنجاح الدوري وجعله يمر في ظروف رياضية جيدة يقتضي التنسيق مع مختلف المتدخلين من رجال السلطة المحلية والفعاليات المدنية التي تنخرط بدورها في تأطير الجمهور.
وبسؤال مراسل “تطبيق خبّر” حول القيمة المالية للمشاركة، بيّن مازي أن اللجنة حددتها في 350 درهمًا (36 دولارًا) بالنسبة لفئة الكبار و250 درهمًا (26 دولارًا) بالنسبة لفئة الصغار. وتهم هذه القيمة الفريق بأكلمه، والذي قد يضم على أقصى تقدير ثلاثة عشر لاعبًا بالنسبة للصغار وعشرة لاعبين بالنسبة للكبار، بين لاعبين أساسيين واحتياطيين.
100 لاعب في الدوري الرمضاني لكرة القدم في إكنضيفن بالمغرب

فريق مشارك من فئة الكبار

وأنهى حديثه بالقول إن فكرة تنظيم الدوري جاءت باقتراح من شباب المنطقة الذين يمارسون رياضة كرة القدم بشكل كبير في فضاءات مختلفة من الدوار، وهو ما جعل الجمعية تأخذ مبادرة تنظيم هذا الدوري الذي ينتهي كل سنة بتتويج الفرق الفائزة بجوائز قيمة.
من جهته، قال إبراهيم الباز، وهو لاعب في صفوف فريق شباب جمعية إكنضيفن، إنه يشارك في الدوري للسنة الثالثة بعد أن تعذر عليه المشاركة خلال السنة الماضية جراء إلغاء الدوري بسبب الحجر الشامل.
100 لاعب في الدوري الرمضاني لكرة القدم في إكنضيفن بالمغرب

مازي: الدوري متنفس رياضي واجتماعي لأهالي المنطقة

وأضاف الباز أن الدوري يساعد على إضفاء قدر من المتعة على الشهر الفضيل وقد أضحى من الأمور التي لا غنى عنها لدى جميع شباب الدوار. كما أشار الباز إلى أنه يطمح رفقة فريقه للتتويج بلقب هذه السنة بعد أن لعب نصف نهائي السنة قبل الماضية، وأنه رفقة زملائه حريصون على الذهاب إلى آخر مراحل الدوري.
يعتبر دوري إكنضيفن من الدوريات المتميزة داخل إقليم اشتوكة أيت باها، ويستمر طيلة شهر رمضان عبر مراحل إقصائية تنتهي بلقاء ختامي، يتم فيه توزيع الجوائز وتتويج الفرق الفائزة، وذلك بحضور رئيس المجلس الجماعي لبلفاع وفعاليات مدنية وجمعوية وإعلامية بالمنطقة.