اعتقال القيادي في داعش “أبو سعد العراقي” ضمن مخيم الهول

أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا والعراق العقيد واين ماروتو، عن اعتقال قيادي في تنظيم “داعش” الإرهابي يُدعى “أبو سعد العراقي” في مخيم الهول في سوريا.

وتأتي هذا الأمر في إطار عملية أمنيّة نفذتها القوات الكردية داخل المخيم لإنهاء تأثير التنظيم، وأسفرت عن اعتقال 9 أفراد من التنظيم الإرهابي من بينهم العراقي الذي عمل لفترة طويلة على تجنيد الأشخاص لصالح التنظيم المُتهالك.

وكانت قوات مشتركة من “سوريا الديمقراطية” ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) ومكافحة الإرهاب وغيرها، قد بدأت، فجر الأحد، حملة أمنية كبيرة ضمن مخيم الهول وذلك لضرب عناصر “داعش”.

وشارك في الحملة الأمنية أكثر من 5000 مقاتل ومقاتلة، وقد شملت جميع القطاعات في المخيم الذي يضمّ نحو 60 ألف شخص من لاجئين عراقيين ونازحين سوريين بالإضافة لقسم زوجات الدواعش الأجانب.

وقال مسؤول في إعلام قوات سوريا الديمقراطية، سيامند علي، إنّ العملية الأمنية والتمشيط جاءت بعد تزايد وتيرة تحرّك أُسر داعش داخل المخيم، وبعد ارتفاع نسبة الجرائم ضمن المخيم وتنظيم نسوة داعش لأنفسهن.

وأوضح علي أنّ العملية جاءت بناءً على مناشدات شيوخ العشائر في المنطقة للحدّ من خطورة داعش داخل المخيم على المنطقة في الدرجة الأولى، وعلى العالم بشكل عام.

الصليب الأحمر في مخيم الهول: المأساة كبيرة جداً

دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، المجتمع الدولي، للتعاون وإيجاد حلول عملية لمواطني أكثر من 60 دولة في مخيم الهول، بمن في ذلك عشرات الآلاف من العراقيين والسوريين.

صورة عامة تظهر جزءاً من مخيم الهول. المصدر: reuters

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، قد دعا المجتمع الدولي للتعاون وإيجاد حلول عملية لمواطني أكثر من 60 دولة في مخيم الهول، بمن في ذلك عشرات الآلاف من العراقيين والسوريين.

وجاء كلام ماورير خلال زيارته المخيم قبل أيام، وقال: “هذا هو المكان الذي يموت فيه الأمل. إنها واحدة من أكبر أزمات حماية الطفل التي نواجهها اليوم”.

واعتبر ماروير أنها “فضيحة أن يسمح المجتمع الدولي لمثل هذا المكان بالاستمرار”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “يوجد ما يقدّر بنحو  62 ألف شخص في مخيم الهول، ثلثاهم من الأطفال، يكبرون في ظروف قاسية وخطيرة في كثير من الأحيان”، ومعظمهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي.

وحث ماروير جميع الدول على تحمل مسؤولياتها إزاء مواطنيها في الهول وشمال شرق سوريا، مؤكداً أنّ “عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا، بغض النظر عما ربما فعلوه هم أو آباؤهم، أو ما هم متهمون به”. وأضاف: “الأطفال، وكثير منهم أيتام أو منفصلون عن آبائهم، ينشأون في ظروف خطيرة دائماً في المخيم”، بحسب “رويترز“.

والمحتجزون في مخيم الهول للنازحين الذي تديره قوات كردية سورية ينحدرون من حوالى 60 دولة، فروا من آخر جيوب التنظيم المهزوم وأغلبهم عراقيون أو سوريون.

ووفقاً لـ”رويترز”، فقد امتنعت بعض الدول عن استعادة مواطنيها، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية، أو سعت لتجريدهم من جنسياتها.

وصُنف المخيم بأنه أرض خصبة للإرهاب، وهناك مناطق داخل محيطه يتجنب الحراس الذهاب إليها، بسبب المخاطر على سلامتهم.

الأطفال يموتون في مخيم الهول

الصليب الأحمر: لإيجاد حلول عملية لمواطني أكثر من 60 دولة في مخيم الهول

صورة لمقاتل كردي في محيط مخيم الهول. المصدر: afp

وتلقت منظمة “اليونيسف” تقارير تفيد بأن طفلاً في سن الـ15 من العمر قُتل في مخيم الهول في سوريا في حادثة عنف يوم الثلاثاء الماضي.

ومع هذا، فقد ذكرت المنظمة أن فتى آخر في الـ16 من العمر قتل رمياً بالرصاص في المخيم نفسه قبل أسبوعين.

وأوضحت “اليونيسف” أنّ الوضع الأمني في المخيم يثير المخاوف مع الإبلاغ عن مقتل 40 شخصاً بالغاً وطفلين منذ بداية العام، من بينهم 16 شخصاً خلال شهر آذار/مارس وحده.

وفيما يقيم في مخيم الهول نحو 40 ألف طفل سوري وأجنبي، تدعو “اليونيسف” السلطات المسؤولة عن المخيم إلى تأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين فيه.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” طالبت في 23 آذار/مارس الحالي، الدول باستعادة رعاياها الموجودين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وضمان اتخاذ الإجراءات القانونية للمشتبه بهم من عناصر تنظيم “داعش”.

وأشارت المنظمة في تقريرٍ لها إلى أنه “ما زال حوالى 43 ألف شخص لديهم ارتباط بتنظيم داعش، منهم رجال ونساء وأطفال محتجزون في ظروف لا إنسانية ومهينة من قبل السلطات في مخيمات شمال شرقي سوريا، وذلك بعد عامين من اعتقالهم وهزيمة التنظيم، وغالباً بموافقة صريحة أو ضمنية من بلدان جنسيتهم”.

محمد أبو ردان.. طفل سوري في العاشرة من عمره لم يعرف سوى الحرب طوال حياته

محمد أبو ردان طفل من أطفال سوريا الذي لم يعرف سوى الحرب محمد أبو ردان.. طفل سوري في العاشرة من عمره لم يعرف سوى الحرب طوال حياته, فقد ولد محمد في ريف حلب عام 2011 عندما بدات الاحتجاجات السلمية التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى ونزح ملايين آخرين بسبب النزاع السوري.