“عروس داعش”: أردت قتلَ نفسي بعد وفاة أطفالي في سوريا

كشفت البريطانية شميمة بيغوم التي كانت تنتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، عن رغبتها في قتل نفسها بعد وفاة أطفالها الـ3 في سوريا.

وجاء كلام بيغوم المعروفة اعلامياً بـ”عروس داعش”، خلال فيلم وثائقي جديد بعنوان “ذي ريتورن: لايف أفتر أيسس”، إذ كشفت خلاله إلى أنّه “عندما وصلت إلى سوريا، سرعان ما أدركت أن تنظيم داعش يوقع بالناس لتضخيم صفوفه وتعزيز دعايته”.

“عروس داعش” للناس في بريطانيا: أعطوني فرصة ثانية

واستطاعت مخرجة الوثائقي الإسبانية ألبا سوتورا، الوصول إلى بيغوم وغيرها من النساء الغربيات المحتجزات منذ العام 2019 في مخيم روج الذي يسيطر عليه تحالف قوات سوريا الديمقراطية.

وبيغوم (21 عاماً) هي إحدى زوجات المقاتلين اللواتي غادرن أوطانهن إلى سوريا للانضمام إلى المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” قبل سنوات. كذلك، فإن الشابة هي واحدة من اللواتي يثير مصيرهن جدلاً وارتباكاً في بلدانهن الأصلية.

وتركت “عروس داعش” بريطانيا عندما كانت في سن الـ15 من العمر، وجُرّدت من جنسيتها ورفض القضاء البريطاني عودتها إلى البلاد.

وفي هذا الإطار، تقول الشابة في الفيلم: “أريد أن أقول للناس في المملكة المتحدة: أعطوني فرصة ثانية لأنني كنت لا أزال صغيرة عندما غادرت”. وتضيف: “أريدهم فقط أن يضعوا جانباً أي شيء سمعوه عني في وسائل الإعلام”. ومع هذا، دعت بيغوم الحكومة البريطانية للسماح لها بالعودة إلى وطنها.

وفي العام 2015، غادرت شميمة بيغوم المملكة المتحدة حيث ولدت وترعرعت، مع 2 من صديقاتها إلى سوريا. وهناك، تزوجت مقاتلاً في تنظيم “داعش” من أصل هولندي يكبرها بـ8 سنوات. وبعد الفرار من المعارك، وجدت نفسها في مخيم حيث أنجبت طفلاً توفي بعد أسابيع قليلة. كذلك، توفي أيضاً طفلاها الأولان اللذان أنجبتهما في سوريا.

وأشارت بيغوم في حديثها إلى إنها كانت تفكّر في قتل نفسها بسبب الحزن الذي عاشته بسبب وفاة أطفالها، كما كشفت أن زوجها ما زال على قيد الحياة.

وتضيف: “عندما كنت مراهقة كنت جاحدة للغاية. كنت صغيرة وساذجة وشعرت أنني أعرف كل شيء. شعرت أنني كنت على صواب والجميع مخطئون. قلت إنني كرهت أمي ولكني أدرك الآن أنني أحبها وأشعر بأمان أكثر معها وأحبها كثيراً”. وتردف: “الناس يعتقدون أنني أؤيد جرائم داعش، لكن هذا ليس صحيحاً. لن أدعم شيئاً كهذا أبداً”.

ومؤخراً، ظهرت بيغوم بملابس غريبة وشعرٍ أملس خارج مخيم روج، إذ برزت من دون نقاب أو حجاب على رأسها. ومع هذا، فقد بينت الصور الجديدة أن بيغوم وضعت مساحيق التجميل على وجهها، وهي إطلالة وصفتها صحيفة “ذا تيلغراف” البريطانية بأنها “انفصال عن الماضي الداعشي”.

شاهد أيضاً: 75 في المئة من اللاجئين السوريين قد يعانون من أعراض نفسية خطرة