استجاب عدد من المتطوعين والمتطوعات بمدينة الهوارية في محافظة نابل التونسية لنداء أطلقته جمعية منارة مستقبل الهوارية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي من أجل تنظيم حملة للعناية بمقبرتين بالجهة.
 
الحملة التي أشرفت على تنظيمها كل من لجنة البيئة والصحة والنظافة ببلدية الهوارية وجمعية البيازرة ودار الشباب بالجهة هدفت لتنظيف ومداواة المقبرتين في إطار معاضدة المجهود البلدي.


شملت الحملة التي جرت في 31 كانون الثاني/ يناير، عملية مداواة للمقبرتين وكنس الاوساخ المتراكمة بين القبور وإزالة الأعشاب الطفيلية والأشواك التي تعرقل حركة زوار المقبرة.
في لقاء مع مراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد، قالت رئيسة جمعية منارة مستقبل الهوارية سعيدة العايب إنهم ترددوا بداية حول نجاعة العملية خصوصًا بهذا الطقس المتقلب من فصل الشتاء.
وأضافت العايب أنه بعد استشارة مهندس فلاحي، أكد أن مداواة المقبرتين ممكنة وفقًا لنوعية الدواء الذي سيتم استخدامه في عملية الرش. 
كان للأطفال كذلك دور كبير في حملة التنظيف التي شملت المقبرتين. وفي حين كان البعض يقوم بالمداواة ورش المبيدات، كانت مجموعة أخرى وبعيدًا عن المجموعة الأولى تقوم بجمع القوارير البلاستيكية والنفايات.
مبادرة تطوعية بالهوارية لتظيف ومداواة مقبرتين

شارك الأطفال في تنظيف المقبرتين من النفايات

وقد تم جمع أكثر من 1000 قارورة بلاستيكية بأكياس تم فرزها ونقلها إلى الصناديق المخصصة لهذا الغرض قرب نادي الأطفال بالجهة، أما بقيّة الفضلات فوضعت بحاويات البلدية. 
من جهته، قال رئيس لجنة البيئة والصحة والنظافة ببلدية الهوارية الحبيب بن سليمان إن جُل المتطوعين بذلوا جهودًا كبيرة في كيفية التعامل مع الأعشاب الجافة وجمع القوارير البلاستيكية المتناثرة.
 
وثمّن بن سليمان أمام مراسلة “تطبيق خبّر” الجهود التي يقوم بها نشطاء المجتمع المدني في معاضدة المجهود البلدي.
مبادرة تطوعية بالهوارية لتظيف ومداواة مقبرتين

مبادرة تطوعية بالهوارية لتظيف ومداواة مقبرتين

بدورهم، أكد المتطوعون في حملة التنظيف والمداواة أن الهدف منها هو زرع روح التطوع لدى المواطنين من مختلف الشرائح العمرية، الذين لبى بعضهم النداء الموجه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بالتوجه للمقبرتين بغية المشاركة في حملة التنظيف.
 
وأشار متطوعون إلى ضرورة الاهتمام بهذه الأماكن، وضرورة المحافظة على نظافتها وبعث رسالة لزوار المقابر حتى يحافظوا على النظافة والهدوء والابتعاد عن المظاهر المشينة داخل المقبرة، وذلك إكرامًا للموتى واحترامًا لحرمتهم ولتنمية العمل الخيري التطوعي.