ألقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كلمة بالذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي، أكد فيها أن حكومته لن تخضع لـ المزايدات السياسية والانتخابية، وأن قراراتها تنطلق من مسؤوليتها الوطنية.

وقال الكاظمي إن الجيش العراقي توّج مسيرته إلى جانب القوات الأمنية بكل صنوفها في دحر تنظيم داعش الإرهابي وطرده من أرض العراق، مضيفاً أن الجيش نهض منتصراً من كبوة داعش، ومن جرح اسمه داعش..

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الحكومة واجهت منذ اليوم الأول لتشكيلها تحديات كبيرة ومعقدة لم تمر في تاريخ العراق المعاصر يتقدمها تحدي وباء كورونا والأزمة الاقتصادية التي نجمت عن انهيار أسعار النفط، بالإضافة الى تداعيات الأزمة الاجتماعية الحادة التي مثلتها تظاهرات تشرين 2019، وما تلاها وما ترتب عليها من نتائج.

المزايدات السياسية.. ممنوعة

اعتبر الكاظمي أنه من المؤسف حقاً، أن يتحول العراق، وهو سليل الحضارة وبوابة التاريخ، إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه، مؤكداً أنه حكومته عملت منذ اليوم الأول على مسارات واضحة في إعادة التوازن لملف علاقات العراق الدولية.

وتحدث رئيس الوزراء العراقي عن إطلاق الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية بهدف انسحاب قواتها، وهو الأمر الذي أعلنه الرئيس الأميركي خلال زيارة الكاظمي الأخيرة الى واشنطن.

وكثمرة لهذا الحوار الإستراتيجي المتواصل تم سحب دفعات من القوات الأمريكية ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية، وسوف يكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات،
ولن يتبقى إلا مئات منهم فقط، للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح والدعم الفني، ويجري جدولة إعادة انتشارهم خارج العراق بالكامل ضمن اتفاقات بين البلدين .